ذهبت إلى الأحبة باكيا
استلهم النصح الأمين
أدعوك ربى راجيا
أن اسمع صوتى الساكنين
أثقلت همومى كاهلى
فكن بى ربى رحيم
هذا قبر امى
ومعها الأخوات راقدين
تلوت ما حفظت
ودعوت بقلب مستكين
ودمع العين منهمر
يغسل القلب الحزين
وهامت روحى بلا قيدا
تعانق أحبه غائبين
طال مقامى بحضرتهم
فرأيتهم بجوارى جالسين
التفوا من حولى
وبيدى كانوا آخذين
أمى تعانقنى بدفىء
اشتقت اليكى وللحنين
بشوشه الوجه قالت
لا وداع أنتم مقبلين
لا يضير البعد ساعه
من بعد فراق السنين
أفقت والوجوه منى تستدير
الخوف يملأهم فولوا مدبرين
تابعتهم والذعر يملأنى
لما الفرار قوم مسلمين
وتواريت خلف قبرا
حتى أعلم ما يدور واستبين
هدأت من روعى وأقبلت
والقوم قد ولو فازعين
رجعت إليك يا أمى
أرأيت هذا حال البأسين
الناس ضعف إيمانهم
فصارو منى خائفين
ضحكت أنت كما عهدتك
الناس يملأها اليقين
أنت من تركت دارك
فأفزعت قوم آمنين
إسمك مكتوب على قبرك
فانى وتسكن دور اللاحقين
هذا القبر هو بيتك
فقد
مضى على موتك سنين
بقلم حسين محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق