بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 يونيو 2016

شعر حر/ بقلم الشاعر: علي شريم / يـــا قُــــــــــــدْسُ

علي شريم
يـــا قُــــــــــــدْسُ
أَقْصَى الّبُعْدِ اقْتَرَبَ
وَخَطُّ الّسّيرِ قَدْ طُوِيَ
وَحَتّى الّقَمَرُ قّدْ صُعِدَ
وَجَوفُ الّبَحْرِ قّدْ رُصِفَ
وَأَقْصَى الّقُدْسِ ...
قّدْ قُصِيَ ...
كَأَنَّ الّأَرْضَ انْشَطَرَتْ
فَابْتَعَدَ ...
نُنَاظِرُه وَيُنَاظِرُنَا
وَإِنْ ارْتَحَلْنَا بِهَوْدَجٍ
إِليه مَا عَادَ يُوصِلُنَا
كَأَنَّ الّمَاضِي نَحْيَاهُ
فَأَعْتَقَنَا ...
وَقَدْ يَسْتَنْطِقُ الّجِنُّ في مَعَاقِلِنَا
قَصَائدُنَا تُرْثِي مَشَاعِرَنَا
كَسَيرِ الإِبِلِ يُطْرِبُنَا
وَصَهِيلِ الّخَيلِ يَعْشَقُنَا
وَنَقْرَأُ التَّاريحَ ...
أَصَحِيحٌ ...؟!
نَعَمْ أَصَحِيحْ ...
وَنُوَرِّثُهُ ...
فِلِمَاذا...؟!
الرَّكْبُ لِلْخَلْفِ يَتّجِهُ
قَسَمَاً بِالله ...
والّفَارُوقُ عِزّتُنَا
يا قَدْسُ ...
مَا عَلاَ في سَمَاكِ
وَمَا عَلِقَ في ثَرَاكِ
مَمْلُوكٍ لِكُلِّ مُسْلِمْ
وَإِنْ مَرَّ صَقْرٌ مِنَ الطُّيورِ
وَرَعْدُ الّبَرْقِ
شَهْدُهُ غَيثٌ
وَإِنْ تَعَانَقَ السّحَابُ بِظِلّهِ
في الّمَسِيرْ ...
خَرَاجُهُ فوقَ الرُّبَى
والرّوَابِي سوفَ يَسِيلُ
أَيْقَظَ الّحَبّ وَالنّوى
فَأَنْبَتَ الزَّرْعَ ...
والزّيْتُونَ ...
زَيْتُهُ ...؟!
لا في الّشْرِقِ ولا في الّغَرْبِ
مَثِيلْ ...!!
وَإِنْ تَنَصْلَ السّيفَ مِنْ غِمْدِهِ
والّقَوسُ تَأْبَى السّهَامَ
إِذَا رُمِيَتْ ...
فَالسّهَامُ في الّكَنَانَةِ
ثَائِرَةٌ في نَفِيرْ...
بقلم الشاعر: علي شريم
15 /6 /2016
م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق