★★★( فانوس رمضان)★★★
أعداد ..حسين ابراهيم
ارتبط رمضان في مصر
بالفانوس..
الذي تبدء قصته مع المصريين
منذ اكثر من قرن من الزمان
.......
حكاية فانوس رمضان فانوس رمضان
حالو ياحالو .. رمضان كريم يا حالو .. تلك الكلمات كان يتغنى بها أطفالنا في الشوارع مع حلول شهر رمضان المعظم حاملين في أيديهم فانوس صغير يمرحون ابتهاجاً بحلول بالشهر الكريم ، على الرغم من أن استخدامه ليس مرتبطاً بطقوس دينية إلا أن المصريون هم أول من أستخدموا الفانوس.
يعد ظهور الفانوس لأول مرة في الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ، مع دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً، إذ أمر القائد جوهر الصقلي فاتح القاهرة بأن يخرج الناس لإستقبال الخليفة وهم يحملون الشموع لإنارة الطريق أمامه.
وحتى تنطفأ الشموع لجأ الناس إلى وضعها على قاعدة من الخشب وإحاطتها ببعض الزعف والجلد الرقيق، وأعجب الخليفة بمشاهد الفوانيس التي يحملها المصريون، ومنذ ذلك التاريخ أصبح الفانوس عادة رمضانية، ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية وبذلك أصبح فانوس رمضان جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان.
يقال أيضاً أن الخليفة كان عندما يخرج لاستطلاع رؤية هلال رمضان، يسلك موكبه الطريق من باب النصر إلى باب الفتوح إلى باب الذهب، وكانت تحوطه العربات الصغيرة المضاءة بالشموع، بينما تحمل جموع الأهالي الفوانيس المضاءة.
وفي رواية أخرى أيضا بأنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج ، في عهد الحاكم بأمر الله ،سوى في شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع.
كما استخدم الفانوس في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب .وتعد قاهرة المعز من أهم المدن الإسلامية التي تزدهر فيها صناعة الفوانيس، ومن اهم المناطق التي تخصصت في صناعة الفوانيس "تحت الربع القريبة من حي الأزهر والغورية ومنطقة بركة الفيل بالسيدة زينب ".
وقد ظلت صناعة الفانوس تتطور بشكل مستمر عبر العصور حتى ظهر الفانوس الكهربائي الذي يعتمد في إضاءته على اللمبة بدلا من الشمعة، ومن المؤكد أن فانوس رمضان دائما ما يكون مصدر بهجة للكبار والصغار في استقبال شهر رمضان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق