بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 5 نوفمبر 2017

أعراس بلا أفراح /بقلم الشاعره/ زكية أبو شاويش

أعراس بلا أفراح ______البحر  المتقارب
بغزَّةَ  عرسٌ  بلا   عاذلٍ ___وحفلٌ  عظيمٌ   لدى  الراحِلِ
تجودُ الكرامةُ  في  أهلِها ___بكلِّ  الَّذي  كانَ من  واصل
جنازاتُ  فَخرٍ يَطيرُ  بها  ___شُموخٌ  وحُزنٌ  على  الثَّاكِلِ
تمنَى  الشَّهادَةَ  في  حينِها ___ ربيعُ  الصُّمودِ كما  الباسِلِ
وتعلو  زغاريدُ  مَن  هدَّها___ مُصابٌ  على  كبدٍ   ناحِلِ
نداوي جراحاً ونحمي الصَبا ___ إذا جارَ نوءٌ على كاحِلِ
وإعدادُنَا   مُستمرٌّ   وما ___  يغيبُ عن الأرضِ كالنَّازِلِ
بأنفاقِ  عِزٍّ  نَكِيدُ  العِدى ___  وما همَّنا القصفُ من صائلِ
نُجَدِّدُ بالعزمِ ما قد مضى ___ وما  ضَرَّنا الكيدُ من خاذِلِ
لقد بارك الله في أرضنا ___  تجودُ  لمن  حادَ عن  باطِلِ
تَضُمُّ رفاتاً وتَحمي الَّذي ___ على  ظهرِها  مِنْ  يَدِ القاتِلِ
جراحاتُ شعبٍ لها عاصِبٌ ___ بعزٍّ  وخيرٍ   مِنَ  الكافِلِ
وتأييدُ  ربٍّ  لِمَن   جاهدوا ___ يُنِيرُ طريقاً  إلى  السَّاحِلِ
إذا ما ادلهمَّت حروبٌ قَضَى ___بِنَصرٍ ولو كانَ مِنْ شَائلِ 
ويمحو  ظلاماً  بنور  الهُدى ___ إذا ضنَّ  نورٌ كما الآفِلِ
ولا  عيبَ  فينا  سوى  أنَّنا ___ نُبَعثِرُ  سرَّاً  إلى   السَّائلِ
وحصرُ  العمالةِ  مِنَّا  جرى ___ ليُصْبِحَ غُصناً كما الذَّابِلِ
أراني أرى اليومَ ظُلماً دحا ___ ظلاماً  وحصراً  بلا حائلِ
يجرُّ  الشَّبابَ   إلى   حتفِهِم ___ وتدليسَ  فكرٍ  بلا  طائلِ
نُلاقي   عدوَّاً   بِلا   حِيطَةٍ ___ ونرجوانتصاراًعلى سافِلِ
وفي السِّرِّ نَجوى بِكُلِّ المُنى ___ ونَحفظُ  عهداً  بلا  قائلِ
أجِرْنَا  إلهي   فما  حيلةٌ  ___    تُغيِّرُ ما  هذَّ  في العاجِل
وجُد  يا  إلهي  بكُلِّ الَّذي ___  يُحرِّرُ  شعباً  من  الشَّاغِلِ
وصلِّ على من هدى أُمَّةً ___  لأعمالِ  دنيا  ... وللآجِلِ
بأعدادِ من كانَ في سعيهم ___  إعادةُ  مجدٍ  لنا ... زائلِ
السَّبت  15  صفر  1439  ه
4  نوفمبر  2017  م
زكيَّة  أبوشاويش  _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق