بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 نوفمبر 2017

ما الخيبة سيدتي؟ بقلم الشاعر / العيدي الزروالي

ما الخيبة سيدتي؟!!

كما التيه ...
لا نجمة في الأفق
كما التيه...
انطفأت مناراتي
وعلى عجل 
جمعت المرافئ أرصفتها
كما التيه...
فم فاغر 
وحلم كل يوم ينطفأ
في عينين غائرتين
كم يلزمني سيدتي
يوم.....
شهر....
سنة....
كم يلزمني
كي يطويني النسيان 
كم يلزمني
هل بقي في الملامح 
ما يشبهني
كل يوم تتساقط أجزائي 
وصورتي في المرآة
 ما عادت تشبهني
كم يلزمني سيدتي
أنا الذي حجزت
 تذاكري
حزمت حقائبي
نحو مدن النسيان
كم يلزمني من الانتظار
بلهفة
أرنو إلى الصفير 
على رصيف القطار الاخير
أحرقت مدني 
لم يتبق لي 
سوى بعض الصور
وكلمات صففتها ذات يوم
على دفتر أشعاري
ما الخيبة سيدتي ؟!!
أوراقك تزهر ياسمينا
بحرك يهدر صدفا
يزف مواسم الاعراس
ما الخيبة ؟!!
زغردي
سأفرش طريقك بالأحمر 
وألونه بقوس قزح
أنثر عليك مطر الربيع 
وأحتفل بعرس الذئب
ما الخيبة ؟!!
أنا على رصيف القطار الأخير
حجزت تذاكري
حزمت حقائبي
قولي كم يلزمني
حدائقي لم تعد تزهر الاقحوان
فراشي هاجر زهر الريحان
قولي كم يلزمني من الانتظار
ما لرفيق 
غادر خطو الهوينا
هرول بعيدا
تتبعه الخطوات 
وهمس الشجر
موسيقى تصوير 
لمشهد حزين
لا تكتبي اسمي على الاعلان
هل مازالت ملامحي
تشبهني
لم أعد أجدها
إلا في صوري القديمة
في دفتر أشعاري
في أجزائي المتساقطة
على رصيف القطار الأخير.

العيدي الزروالي 
الدار البيضاء في 20شتنبر 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق