بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 نوفمبر 2017

مأساة إمرأة(٢٠) بقلم الشاعره/ أمال مصطفي الشامي

كانت البطلة تتجه بخطواتها إلى طريق السعادة ولكنها تفاجأت بالشك يكسر طريقها حيث وجدت نفسها تتجه إلى طريق آخر ومن هنا بدأت رحلة العذاب وهنا تدخل البطلة تصف شعورها بالشك قائلة : استوقفنى الشك عند نقطة لم أكن أشعر بها من قبل ربما تلاشيتها كثيرا ولكنها الآن أصبحت أمامى لا أستطيع الهروب منها . كنت أعلم إننى عاجلآ أم اجلآ  سأواجهها لا مفر ولكن الذى لم يكن فى حسبانى هو شجاعتى لمواجهتها . كيف لى أن أواجه ماضى شرف الذى وجدته أمامى كالوحش المفترس يحاول اقتحام حياتى وتدمير سعادتى . كيف لى أن أصدق إننى ليست الفتاة الأولى التى أحبها قلبه . كيف لى أن أرى نفسى السطر الأخير فى قصة حياته وهو سطر الأول فى قصة حياتى . كيف لى أن أكون رقم (٥) فى حياة الشخص الذى هو بالنسبة لى الحب الأول .. شعور بشع  .كيف لى أن أواجه هذا الشعور المؤلم الذى يحز فى صدرى ويدمر مشاعرى .. كان يقسم لى إننى بالنسبة له الأولى ولكن هذا لا يغير الحقيقة التى تنغز فى قلبى كلما تذكرتها 
(شعر) كل كلمة حب قلتهالى فرحتنى 
بقول لنفسى أكيد قالها للى كانوا قبل منى 
وأفضل أتخيل وأفكر غصب عنى 
مانا بردو معزورة والشك قاتلنى 
بتألم ومشاعرك بيا مش حاسة
أنت فى حياتى الحب الأول 
وأنا فى حياتك نمرة خمسة
أنا خايفة
أيوه خايفة من اللى كانت قبل منى 
خايفة يكون قلبك عشقها 
زى ماهو دلوقتى عاشقنى 
خايفة يكون الحضن ده حضتنه ليها 
وزى ما بتمسك إيديا خايفة تكون مسكت إيديها
خايفة بجد وقلبى واجعنى 
خايفة تكون قلتلها بحبك 
زى ما دايما بتقولهالى 
خايفة تكون حبيتها بقلبك 
وسهرت علشانها الليالى 
بس أنا حاسة إن أنت أكيد حبيتها 
والا مكنتش دخلت من باب بيتها 
لبستها دبلتك زى ما لبستهالى 
كانت عروستك وقاعدة جنبك فى الكوشة بدالى 
كنت حاسس إيه ناحيتها 
كملت إزاي رحلتها 
كان حبها فى قلبك غالى 
كنت بتخرج معاها زى ما بتخرج معايا 
أكيد كان كل مكان ليك معاها حكاية 
حسيت بإيه فى غيابها 
وحسيت بإيه فى لقاها 
كنت بتتعذب فى بعادها 
وبتفرح وأنت معاها 
لما بتوحشك كنت بتبعتلها رسالة
كنت بتروحلها لما تقولك تعالى 
كانت شبهى ولا كانت أجمل منى 
كان حبك ساكن أحضانها 
زى ماهو ساكن فى حضنى 
جاوب عليا وريحنى 
إن كنت ظلماك سامحنى 
وإن كنت فعلا حبيتها 
اعزرنى ماضيك جارحنى 
بالفعل كان تفكيرى فى ماضيه يجرحنى كثيرا . بجانب إنه كان دائما يفتح لى صفحات الماضى و بتلقائية يبوح حنينه بذكريات وأحداث تمزق كيانى وتغرس فى قلبى بذور الشك وبمرور الأيام نبتت البذرة وأصبحت شجرة متفرعة من الألم والوجع والعذاب تغمرنى أوراقها إلى طريق الانهيار وتشعل فى قلبى نيران الغيرة  .. فعلا كنت حاسة بنار جوايا كل ما يجيب سيرة واحدة من اللى قبلى ويحكي لى عنها كنت بنهار وبحس إن فيه حاجات جوايا بتدمر .. لم أعد أستطيع أن أتحمل سماعى لسيرتهم فأنا بشر من دم ولحم ولست ملاك .. ولكن شرف لم يشعر بمدى العذاب الذى أشعر به تجاه هذا الماضى الملعون .. كان يحكى عنهم وكأنه يقص لى قصة ألف ليلة وليلة . كان يحكى وهو لم يدرى بما فى قلبى من حريق كنت أستمع إليه وأقول فى صمت : يحز فى قلبى أن أكون رقم خمسة فى حياتك وأنت الحب الأول فى حياتى . ولكنه لم يشعر بمدى آلامي وأوجاعي بل كان مستمرا فى تعذيبى دون أن يشعر .. تربى بداخلى كره شديد تجاه كل شىء كبير وصغير يذكرني بهذا الماضى حيث وصل كرهى إلى أدق تفاصيل الأشياء الصغيرة النابعة من الماضى مثل ( اللون الزيتى )الذى كرهته بشده وطردته من حياتى مطلقا لمجرد إنه كان لون طقم انتريه واحدة من خطيبات شرف اللى قبلى والذى وضعه شرف فى شقته يوما من الأيام ليكون جزء من أساس عش زاوجهما .. ولقد أدى كرهى للماضى إلى إننى طلبت من شرف تغير ألوان الشقة بأكملها حتى أمحي  أثر خطيباته اللى قبلى . ولو كان بيدى أن أغير البلاط اللى مشيت عليه كل واحدة فيهم كنت غيرته ولكنى لا أملك سوى تغير ما أستطيع تغيره ولكن يا ترى هل ما أستطيع تغيره سيمحى أثر الماضى ؟ كانت تمر بى الأيام قاسية .. جاحدة لم أرى فيها سوى عذاب وأوجاع مريرة من تلك الماضى الملعون الذى أريد أن أحذفه من حياة شرف بكل قوتى فأنا أريد أن أكون حبه الأول كما أريد أن أظل حبه الأخير .. فى ظل هذه الأيام أصيب أبى وأمي بوجع فى ضروسهم مما أدى إلى خلع ضرس كلآ منهما .. فحضرت والدة شرف زيارة لهما ومعها مريم أخت شرف الكبيرة جلست أنا بجانب أخته لنتعرف على بعضنا البعض وبالفعل تعرفنا ولكنى تفاجئت بها تبتسم لى وتقول: إنتى بعد كدا تقوليلى يا عمتى علشان أنا أخت جوزك نظرت لها تعجب وكنت مندهشة من تلك اللهجة الغريبة ولكنى تعمدت أن اتلاشى طلبها الغريب ومر اليوم ..  فكانت تمر الأيام وبرغم وجعى من الماضى كنت أحاول أن أرسم مستقبلا جديد فكنت أحاول التقرب من أهل شرف كما كان هو يطلب منى فكان يرغب بأن كلا منا يتصل بالآخر.. فبدأت أنا بالإتصال بوالدة شرف وكانت المكالمة كالآتي : أنا : إزيك يا ماما .. هى: أيوه يا ختى ياللى مبتساليش.. أنا : معلهش يا ماما والله دى حتى خالتى كمان زعلانة منى عشان مابتصلش بيها بس غصب عنى .. هى : إحنا غير أى حد إنتى جايه علينا يعنى المفروض تتصلى بينا وتسألي علينا مريم كانت تعبانة ومسألتيش وأبن على تعب مسألتيش وأنا أول م عرفت إن أبوكي وأمك خلعوا ضروسهم جيتلهم ..صدمت من تلك المعايرات فهى زارت أبى وأمي بالفعل ولكنى لم أعلم بمرض مريم ولم أعلم بمرض إبن على. ولكن حتى وإن تأخرت فى إتصالي هل يحق لها أن تعارير أبى وأمي بزيارتها لهم .. كبر الهم جوايا وأصبح عذابى من الناحيتين الأولى : عذابى من ماضى شرف والجهة الأخرى والدة شرف وكان هنا الإنفجار . قفلت معاها والدموع تنهال من عينى.. ملحوظة : لو فى اللحظة دى كنت لوحدى كان الموضوع عدى لكن للأسف ماما كانت جنبى طول المكالمة وسمعانى وأنا بقول: أيوه عارفة إنك جيتى .. وطبعا أول ماشافت دموعى وانهيارى بعد المكالمة عرفت إن والدة شرف كانت بتعارينى بزيارتها وطبعا مستحملتش عليا اللى حصل كا أم  خصوصا بعد ما والدة شرف عايرتنى بمرض أهلى كنت حاسة بخنقة شديدة وندمت إنى إتصلت بوالدة شرف فعلا ندمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق