( هندس عقلك )
ما المقصود بهندسة العقل..؟ و هل نستطيع هندسته و برمجته و تنظيمه..؟ و كيف نبني عقلنا بشكل سليم و ذكي خالي من الأفكار المثبطة للذكاء..؟
نستطيع القول بأن هندسة العقل تشبه هندسة الحواسيب و الرياضيات إلى حد ما، لكن هندسة العقل أعقد و أشمل بكثير من كلاهما فهما مجرد عبارة عن أرقام و عمليات رياضية، أما العقل فهو عبارة عن معلومات مصورة و معلومات معنوية كالمشاعر و الأمور غير المادية و غيرها الكثير...!
المعلومات المصورة : هي عبارة عن جميع الأفكار التي يمكن تصويرها و تخيلها بعقلنا، فمثلا قراءة الكتب هي عبارة عن إمكانية تصوير ما كتب بالكتاب أي أن عملية القراءة ليست مجرد آلة للقراءة فقط، و إنما عمليات كثيرة تحدث داخل العقل. لذلك نجد بعض الناس تقرأ كتابا ما و لا تستطيع فهم أفكاره، فعملية تصوير الأفكار الموجودة داخل الكتاب تساعد بشكل كبير على فهم محتواه. فنجد البعض يملك قدرات تصويرية عالية مما يجعلهم يقرأون بسرعة تفوق سرعة من لا يملك تلك القدرات، لكن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون تنمية قدراتهم في تحسين القراءة السريعة الأمر فقط يحتاج إلى بذل العمل و الجهد في تطوير الذات و تحسينها نحو الأفضل. و الأهم من كل ذلك أن نحترم ذاتنا و نتقبلها كما هي حتى نستطيع تطويرها...!
أما الأفكار التي لا يمكن تصورها تعتبر من المعلومات المعنوية فسيستلمها العقل الباطن ليعالجها و من ثم يرسلها إلى الأعضاء التي تستطيع فهم هذه الأفكار أو يرسلها إلى الروح الأمر يعتمد على طبيعة الأفكار الداخلة فمثلا المشاعر ترسل إلى القلب و هكذا...!
فيما سبق تحدثت عن المعلومات التي تدخل إلى العقل، أما هندستها تتم وفق التحكم و الإدراك و الوعي بالأفكار التي نريد إدخالها إلى نظامنا العقلي فكلما حاولنا تنقية و اختيار أفضل الأفكار مستخلصين المفيد منها و إهمال الجزء الضار و السلبي منها. إذا فهذه الهندسة تتطلب تركيز عالي لأن سرعة دخول الأفكار و التفكير بها كبيرة جدا إذ يقول البعض بأنها أسرع من سرعة الضوء لذلك علينا زيادة التركيز لنتمكن من التنقية الفعالة الجيدة...!
الهندسة و البرمجة و التنظيم للعقل مفاهيم مترابطة مع بعضها البعض لأنهم يعلموا على إتمام دورة توازن الأفكار. و لكي نضمن نجاح هذه الدورة علينا أن نبتعد عن مصادر الأفكار السلبية المدمرة للذات و التي تعرقل وصولنا للهدف و النجاح المطلوب...!
فأما عن عمل آلية هذه الدورة تتحقق عن طريق استخدام مفهوم التفاؤل و الأمل و النظر إلى الأمور من الناحية الإيجابية المشرقة بنور العلم والمعرفة
فهنا يبرز قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) و بذلك تخلو أفكارنا السلبية من عقلنا و تصبح عملية التنظيم و البرمجة أسهل بكثير و عندها يتعود على الأفكار الإيجابية الطاردة للأفكار السلبية...!
حينها نستطيع بناء عقلنا بشكل سليم مكافح للأفكار المدمرة و المسيئة للعقل...!
و أخيرا عندما نحسن هندسة عقلنا سنستطيع تحقيق النجاح بسهولة جدا و سنتمكن من خلق الإبداع المختبئ بذاتنا السامية...!
《 XMAN 》
♡ AJ ♡
بقلم // محمد هاني السمان
#فريق_نهضة_مجتمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق