( تاهت السفينة )
الشاعر
عبدالكريم الودودي الصبيحي
ماتت بمحراب حكومتنا انتصاراتي
واستسلمت للضنك جل ابتساماتي
إلى أين نمضي على سفينة تسييرنا
تاهت بنا وتاهت عني اتجاهاتي
فلا علم لي بشيئٍ سوى موتٌ يرافقنا
الحمد لله ماتت الأم وماتت خالاتي
فذرني يا ملاك الموت على السفينة
أبحر مع ربانها في أسوأ نزهاتي
لعلها ترسو بنا يومً على برٍ
أو نكمل العمر في طواف البحيراتِ
أو يبعث الله لنا ملكاً يسيرها
لأن الأدمينا استحبوا معاداتي
ونحن العرب ومن بنا ضالة عمامته
سجدا لغير الله سهو الفريضاتي
حتى إذا رأي يوماً شيخاً يوعظه
لجأ إلى الدراهم لشراء الولأتي
فترى الوئام وقد دب بينهما طوعاً
خسر ارهانو ارعيه برعاعاتي
كيف تحيا القيم والقرش يبيظها
في كيرٍ توقدوا دماً جزيئاتي
أنا الذي بين فكين أحيا على خوفٍ
وتستنشق الباروت عبق النسيماتِ
مهلاً عزرائيل هناك الأجدر منا
ناسٌ تناسوا الله و أضاعوا الصلاواتِ
كبرت مكانتهم وشاخت ضمائرهم
و أينعت رؤسهم فهم أولى القطوفاتِ
دع السفينة تمضي ومن فيها
ودخل لربانها والقبطان واهديهم سلاماتي
سلام من شعبٍ جفت حناجرهُ
وتلاسقت الأمعاء من المجاعاتِ
وهم في بذخٍ يلهون بالنعمِ
على مرقص الفتيات تنفق دعوماتِ
إلى الجحيم يامن سرقتم أصالتنا
واستحوذتم على اتامم في المعوناتِ
تباً ل قومٍ يحيا على غدرٍ
ويسجدون لإبليس طلب الملاذاتِ
حتى العصافير تضحك عن فعائلهم
والكلب ملاه الحياء من الفضيحاتِ
واهماً بلا حياءً في جبينٍ يشرفوها
ماتت ضمائرهم والكرامة عديماتي
كلمات الشاعر عبدالكريم الودودي الصبيحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق