الصبا القلب
يدميه
في هواكم آه صريعا كاد يرديهْ
و الصبا نار إذا شبت لتدميهْ
والنوى سم زعاف منك يضنيه
والجوى ذاك الهوى طب و يشفيهْ
لي دواء قد لدائي كان يحييه
و الجفاء المر أمر كاد يفنيهْ
تضحك الأزمان قلبي اليوم تبكيه
كالذي أضحى قتيلا ثم تنعيهْ
زهرة الأشواق عطرا كان يهديه
ضل عن درب الهدى ربي سيهديهْ
،،،،،،
قد بلاء السام مثل السم يفنيه
عن فعال المرء و الأقوال يجزيهْ
كان نورا صار نار الشوق يشويه
باع يمنا في الدواهي الشؤم يشريهْ
قد جمال الحسن كالشيطان يغويه
كل زين دون شين القلب يغريهْ
و الهوى في نعمة كالخمر يسقيه
و النوى في نقمة كالجمر يكويهْ
تحفة الأشعار و الأفكار يعطيه
إن آتى وقع الردى بالروح يفديهْ
،،،،،،
من كؤوس الحب سكرا كان يسقيه
يسعد الهيمان منها ثم يشقيهْ
في بئار اليأس دون البأس يلقيه
ما مضى شعرا بديع الوزن يحكيهْ
يظهر الأفراح حبل الحب يلقيه
و الأسى الدامي عن الأنظار يخفيهْ
موته الملعون كالطاعون يفنيه
عمره المهدور كالخنساء يرثيهْ
والمنى من كل صوب العمر يأتيه
إن حلا أو إن جلا كالثمر يجنيهْ
،،،،،،
إن جديدا العمر يبدو الدهر يعطيه
من صروف الموت قد كالثوب يبليهْ
قبره فالموت بالدرهام يكريه
من حياة الناس حتى اليأس يعطيهْ
من خوالي ذكريات الحب ينسيه
في المدى إلا الردى والموت ينسيهْ
عن سواه فالتصافي الحلو يغنيه
و التجافي المر أمر منك يضنيهْ
و الصبا قلبي كجمر النار يحميه
من به غير الذي أهوى سيحميهْ
،،،،،،
في فداء الدم طول العمر يعطيه
ما يحبه وما في الحب يرضيهْ
عن بلاد الحب قلبي الدهر يقصيه
يا عباد الرب و الإملاء يمليهْ
والصبا طول النوى فالقلب يدميه
عن عظيم العزم من في القوم يثنيهْ
عن أمور الحب ما المحبوب ينهيه
و المنى مثل الزعاف العمر ينهيهْ
ينفع الحب الجوى كالسحر يسبيه
و النوى أمر كمثل السحر يؤذيهْ
،،،،،،
يأمر المحبوب مغروما و ينهيه
و الزمان المر أمر المرء يلهيهْ
بالذي جريا جرى لي من يدريه
من طغى فيه الوجود الرب يخزيهْ
من ربيع الأنس آه يا إنس ينسيه
و الجمال الحلو مثل الجن يسبيهْ
في خشوع فالأسى للرب يشكيه
أو خضوع إن تسلى الدهر يبكيهْ
في بحور الحب مثل الفلك يجريه
يطربه الصب في الدنيا و يطريهْ
إنه الفادي وما قد شاء يعطيه
إن و حتى أن إلى الصحراء ينفيهْ
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق