بُكاء الياسمين
جادت العين بدمع الأنين،
وتشرق اللحظات في أمن اليقين،
وتنهيدة الشروق تعمقت في الصدور
وجمال الأيام في بُكاء الياسمين،
تشرق اللحظات في نبض العروق،
وتوضأ الفجر بدنوها وشروقها،
والعين أندت ونادت باسمها وسمائها،
غيداء وُلِدت في وطن الاغتراب،
ميلادها عطرٌ داعب الشٍغاف،
والعين جادت بحزنها وجمالها،
كشحوب وردِ في بُكاء الياسمين،
كجمال دفءٍ في لسعة البرد الرقيقة،
وهمس الكناري في الغابة البعيدة،
واشتعال عواطفي في بساتين اليقين،
كلهفة القلب الشقي على اغتراب الضِيَاع،
وشجون أيامي في اتئاد الخُطى والضَياع،
وكم راق الحضور مع الشذى،
ولا يُفهم سِرُ عاشقةٍ أنهكها الضجر،
بين أنغام العشق والوتر،
ورقصتها الحزينة بين آبٍ وتشرين،
في حدودِ للخريف مع الصيف،
أو مشارف الخريف مع المطر،
عاشقة الياسمين،
تَلُفُّ الغيم مع المطر،
كي تُمَجِدُ اللُّقيا على مر السنين
تُشرق اللحظات في قلب الجنين،
كضوءٍ ساطعٍ في الذاكرة،
عِشقٌ عَتِّي نابض الرعشات،
في ثُلوج العيون الساهرة،
ومصابيح العشق في زمن الجروح،
يعلو خطوط استواء الرُّوح،
يحمل العطر بين النرجس والنسرين،
لغيداء وُلدت في دنيا اغتراب،
معها تحايا البكاء ،
وتَلَظٍّي الشغاف على إيقاع الآهات
تغسلني بماء الحياة،
فهل تُعيدني للحياة من جديد
فأعود كالورود المتفتحة ،
كبرت وتجمَّلت وتفتحت
في وشاح الياسمين
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق