أسفي عليكم كبير
-------------
وهل بقي للشّعر سجع
ما كان في الهوى لمع
وهل للقلب ردع،
حتّى وإن كبر الصّدع،
وضاجع الحجر النتوئات
فلا الحبّ خرافة
ولا شيء هو من البدع
لكنّ العالم ينتحر
في أتون الحروب أيّها الشّرفاء
يظلّ الشّيطان قائما
مرفوع الرأس،
والقينات الجميلات
يرقصن على أثر الهروب
موسيقى بلا نغم
وقلوب بلا رحمة
هكذا مات الخجل
وارتحل النور
ما للسنونو المرح يقظان
هيمان على قبر الشّهيد
لم تحرّكه دموع اليتامى
و لا البنت الموؤودة تحت الأنقاض
ليت الحبّ يرى بعينين كبيرتين
ويسمع صمت كبريائنا
ويرتدع قبل انفلات الزّمن
قبل أن تأفل الشّمس
وتغيب النّجوم كالعذارى
بلا زفاف،،
هاتي بيديك جفنة من هذا الوطن
ارفعي البؤس عن بهتة وجه القمر
الحبّ استمرّ كالنّازح
في الشّرايين
يبكي حظّه
حين انقلبت المروج
إلى صحارى
واشتعلت المقابر بالشّماريخ
أطلقتها أيدي المجانين
اقرؤوا شعري،
من اليمين إلى اليسار،
من اليسار إلى اليمين،
اقرؤوا شعري حرفا حرفا
فبين كلماتي
غزل لا يشبه الغزل
------------------------
عبد الوهاب الطريقي تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق