بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 أكتوبر 2017

كما وردة نبتت في صخر /بقلم الشاعره/ وهيبة محمد سكر

كما وردة نبتت في صخر !! 
__________________
كما وردة نبتت
في قساوة صخر
تقتفي أثري
على درب الخطوات الصغيرة
الخائفة المرتعدة
عن دفئ حضن في ليلة ماطرة
ذاك الذي بذر البذرة
في أرض ضياع قفر
متلجلجة مرتعدة
في كل العيون المارة
تتساءل
اهو ذا
يدها الصغيرة ارتجفت
في قلبها الطفل
لم يعانقها لم يقبلها
غاصت في عمقها
عصت على كل الرجال
جمال بري
القلب فارغ من كل الحياة
وفي العيون ضجيج
ونداء
وببراءة الوردة البكر
لم تعرف ان في العيون الخضر
مخلب قط يموء
مدينتها الليل
تغوص فيه
تعود الى رحم الام الباكي
جنين ملتاع
شرب الدمع في المشيمة
وفي الشريان
أنثي بضجيج
هشة قوية شرسة
في الخيال المجنون تشطح
تمقت تلك النظرة الشهوانية
وتكره هذ الجسد المشبوب
وتكره رغبات الرجال
ودعوات العشق
تكاد تفتك بكلٍ وتفر من ضعف
وتخنق انثاها المخبوءة
تبكي من كلمة حانية
تحتضن ذا القط الرومي
يحادثها يشاركها
يشعر ببكائها يحتويها بنظرة
يتنفس معها
لم تعرف يوما امان
تتمزق ضعفا
العيون الجائعة تمزقها
لا رجل هناك حقيقة
في الاعماق
إنما أشباح وخيالات
تلك الوردة البرية
النابتة من صخر
تتمزق من خواء
لاتعرف نشوة الا هدير المطر
تتنشي
تعلو للذرا تنتفض رعشة
في قعقعات الرعد وتضحك
هناك ملائكة تلهو في السماء
ابتسم البدر لها ذات ليلة
ظنت انه هو فارسها المنشود
كيف يعلم الكروان فيهوي
ليرتل لها التراتيل
تحتوي في صدرهاالصغير
ألم وبكاء
ميراث العمر أم أب جدة
كانت هي الماوى والامان
في مهب ريح غدر
رحلت
وبقي منها رائحة بن
ومطحنة قديمة
ومدفاة الفحم
والقط الرومي
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق