بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 أكتوبر 2017

أُُخْتِي /بقلم الشاعر/ حسام عبدالفتاح

أُُخْتِي

صَغيراً كنتِ تُدَللِيني
أبْكِي تَضُمِيني
من جُوعي تُطِعمِيني
من خَوفِي تُواسِيني
وتَحمليني
تُقبليني وتُضْحِكيني
وحَنَاناً منكِ تَرويني
يا نبعاً من حَنانِ أُمي 
يا عَطفاً من قَلبٍ حَنونِ 
أمضيتُ مَعَِك سِنيني
غُصناً بالهوى يَلينِ
غضاً نحيلاً هزيلاً مِسْكينِ
وأنتِ كُنتِ تَدعَمِيني
وعَلى نَفسكِ تُؤثريني

أتذكُرينْ ؟ 
جديد حذائي تُلبسِيني
وفي ثيَابي تُزينيني
خُصلات شعري تُمشطِيني
بقبلةِ حُبٍ علي جَبيني
تُفرِحِيني 
فى دُنيا تأخُذِيني 

أتَذكُرينْ ؟
فرحةَ العيدِ السعيدْ ؟
وعهد الطفولةِ التليدْ ؟
وبهجةَ الفرحِ فى العيونْ ؟
وبراءةَ الحب الوليدْ ؟
روحاً كُنا نَتهادي 
فراشَاتٍ فى النَسيم 
سَابحاتٍ كالطُيُور .

أتَذكُرين ؟
يومَ فرحي بالنَجَاح 
وأنتِ كنتِ ترقصينْ 

أتَذكُرين ؟
يوم عرسي السعيدْ ؟
وانتِ كأمي بل يزيدْ
وفى عَينَيكِ دمعٌ وَميضْ
لفرح قلبكِ الرقيق
لفرحِي كنتِ تدمعين 

أتَذكُرين ؟
أتَذكُرين ؟
أتَذكُرين ؟

آهٍ وآهٍ ثُم آه
آهٍ وآهٍ يا أُختَاه 
كمْ فرقَتنَا الليَالي
كمْ أبعَدتنَا السِنون 

آهٍ وآهٍ ثُم آه
أينَ أنتِ يا أُختَاه
أقضي الليَالي وحيدَا
أبكي ودمعي عنيدَُا 
أين ما كُنا نُغني
أينَ ما كُنا نَرُوم
هل أبعدتنَا الليالي ؟
أم ضيعَتنَا الغُيُومْ ؟
...
بقلمى . د.حسام عبدالفتاح .
15/10/2016
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق