بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

قلبي الأسى يوجعه /بقلم الشاعر/ حامد الشاعر

قلبي الأسى
يوجعه

والحزن قلبي كضرب السوط يوجعه
فيها شباك  البلايا  الدهر يوقعه

أفديك  بالروح  و الدم الحبيب أنا
إن   تحفظ  الود أو عمدا  تضيعه

دارت به الدهر  يا   دنيا   دوائره
مثل السراب الذي في القفر يخدعه

أثقالها  بلوة   الهجران   يحملها
والقلب حد الأسى كالسيف يقطعه

يؤذيك شر النوى قلبي يضرك هل
يا حلو يرضيك خير الوصل ينفعه

يلقى على من هوى دنياك  طائره
في اليمن والشؤم مثل الظل يتبعه
،،،،،،
تلقى كحبل عليه   الجيد   فاجعة
يأتي فجاءا الردى و الموت يفجعه

تأتي دواعي عوادي الدهر  تتبعه
في واقع العيش كالكابوس تفزعه

ترمى سهام المنى ما قط  تخطئه
مهما يعش  نحوها  الأقدار  تدفعه

ما كل ما يشتهي الإنسان  يدركه
ربي على   سرها  الأكوان  يطلعه

يا حبذا الحب  للعمر  الذي  هدرا
ولى كطفل جميل   الوجه   يرجعه

والهجر كالموت يا عمري ومن جسد
واني يعاني فطيف الروح ينزعه
،،،،،،
قلبي فوقع الأسى يدمي و يوجعه
للإنس  جريا  يرى كالجن يصرعه

مفتاحه النصر ذاك الصبر  ينفعه
في حفرة اليأس دون البأس يوقعه

ما بين  قلبين  لا    دهر   يفرقه
و الشمل فالرب بعد البعد   يجمعه

دائي دوائي به الآتي بكأس هوى
سم النوى ناقع   و  الدهر   ينقعه

و الحزن للقلب كالزلزال  يضربه
قد بابه الحب  يد  الصب   تقرعه

فيها شباك الهوى المحبوب أوقعه
في  زينه حسنه  الفتان    يولعه
،،،،،،
يسقى لمن خمره الدامي  فيسكره
يمشي على جمره الحامي فيلسعه

إن شاء في نقمة  البلوى   يعذبه
إن شاء من   نعمة السلوى يمتعه

من ذا الذي ماله الإحسان يقرضه
للدار أن يرجع  الجافي   و يقنعه

يشدو غناء الهوى والقلب يطربه
شعرا  يغني و للمحبوب   يسمعه

للشاعر الروح تسمو من قريحته
فالشعر يأتي كشهد الحلو   يبدعه

قلبا مريضا الأسى الملعون يجعله
و الشعر بالفخر  كالأبطال  يجعله
،،،،،،
عن قصده دولة  الأزمان   تمنعه
في حقه   دولة   الطغيان   تقمعه

صلى ومن أجل أن تأتي   لمهجته
يجدي بكاءا إلى المولى  تضرعه

ضاقت عليه هي الدنيا بما وسعت
ضاقت بضيق الأسى القتال أضلعه

تبكي و تضحكه  الدنيا   تجوعه
ضربا بوجه العصا الأزمان تشبعه

لا ينتهي حزنه القلب الذي شغف
كالطفل  من أمه  الحسناء  ينزعه

عن ثديه قبل وقت الفطم  يفطمه
من ثديها غولة  الأهوال  يرضعه
،،،،،،
و الأم للعالم    الموجود    تدفعه
و القبر في العالم   المفقود  يبلعه

يصطاده الدهر يا دنيا  و يخدعه
سحرا   به  في هواه  حين يطمعه

يحيي و يسقي ولا يفني ويحرسه
والصب في القلب حب الحب يزرعه

و الدم يعطي فداءا  للحبيب   إذا
يضنى بسقم الضنى يجدي   تبرعه

و المجد في سعيه الجبار  يطلبه
لا شيء  إلا سدود   الدهر   تمنعه

أرعاك في الحب لا أنساك أذكرك
في القلب  اسمك يا محبوب  أطبعه

كالبحر لما طمى لا ينتهي الحزن
قلبي بلاء  الأسى   ما زال  يوجعه

و الجهل هدم قدر المرء  يوضعه
و العلم يبني شموخ  العقل  يرفعه
الشاعر  حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق