بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

الحُلم الضائع /بقلم الشاعر/ مصطفي العويني

الحُلم الضائع
إلى متى يا عمري.!
تهرب مني ولا تُلاقيني،
تطعنني ولا تُواسيني،
فتئن مفاصلي من جذوات أيامي،
وتعج ذاكرتي بما يَمُضُّ شرياني
ذهب اليوبيل
والعمر مضى والأيام في عجلٍ
تراتيلُ دمعٍ لعَلَّ الدمع يهواني،
وصراخ كوني مثقلةٌ به روحي
وانين تجربتي على أصداء أحلامي 
فقد ذهب اليوبيل مني فهل أندم على الثاني
إلى متى يا عمري
وأحلامي وأصدائي
وسِربُ أقصد أسراباً من آمال الحياة لا تنتهي،
ورمادٌ بقلبي يلوك بذاكرتي،
تُحَرَّكُ شوكته في القرون،
يَتَسَمَّعُ احتراق السنين،
ويغفو على دهشة الريح،
في سطور الهواء،
فيغُصُّ ذاكرتي وينساني،
إلى متى يا عمري؟؟،
وخطوط الحرائق هي بداياتي،
وأشبه العصافير تتلو نشيدي،
تتلوه على عجل،
من دون وعي أو وجل،
كَفَّايَ مروحتان لنجمٍ أَفَلْ،
فهَلَلَ البوح يا زُحل،
تحت انكسار ظلال الجبل،
وكان الصبر عنواني،
فطفت المجالس،
وغنيت مع الظل،
أغنية المساجد،
وهاجرت بلا أمل،
نعود أو لا نعود بين الجراح والمكائد،
فضج الأنين منَّان
وشاخت الذكرى بكتماني،
وسلالم موسيقى حزينة
بين أجراس الكنائس،
ما بين كَرٍ وفر على عتبات نيسان،
فألوذ صمتي وذاكرتي ونسياني،
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق