~~~ مسار الرؤى ~~~
طوبى لهذا الحبّ أن يتسيّدا
ولنار شوقه في دمي أن توقدا
فاملأ نديمي الكأس واقرع هازجاً
واشـــرب فنخبك بالخلود تعمّدا
يا من تردّد في فضاء توجّدي
رجعاً قصيّاً كارتدادات الصّدى
سطّرت في أفق الحواس ملاحماً
سحرية الألوان تـــرفل بالنّدى
ورسمت للقلب المسار إلى الرّؤى
وفتحت للروح الخلود على المدى
فإذا الملائك في سماء تنهّدي
رقـــــّــــت لحالي رحمةً وتودّدا
وعلى جناح من رفيف تحمّلي
حطّــــــت بطيفك لمحةً فتجسّدا
قد خلت أنّك والسّراب معذّبي
وهمـــــــــاً رسمتــــــه مرّة وتبدّدا
يا خلّباً لاحت بوارق درّه
إذْ مسّها شرر افتتاني منشدا
يا نار ناري فوق أسواري اغزلي
قمصان وجدي من جوىً ما رُمّدا
فــــــإذ تصوّف خافقٌ متــبتــّلٌ
لا تطـــــــــفئــــي جمراً ظننته أُخمدا
هذا الهوى هو ما أريد تأجّجي
وتـــوقّـــــدي ولــــهاً تصبّى مسعدا
أيظن ساحري أنّ سحره قاتلي
وجــــــــزاءَه من ذنبــــــه أن يُجـــلدا
يا من يحلّق في مدار توهّجي
ألقــــــاً يخاطب ما تخفّى ’ ما بدا
ذرْذرْ ضياءك والتحفْ متسربلاً
بلهيب وجدي إن نشدت توحّدا
أو شئت تلتمس انتشاري فلا تثقْ
بالبــــــرق إلّا إنْ تصدّى مرعدا
ولتمتثلْ ما العمر إلّا سكرة
نصـــــحو بها يوماً على كفّ الردى
وليدة عنتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق