إفادة مجروحة
إلىٰ إمرأة بطعم التراب
لقد أبدتْ لكِ الأيامُ رأيي
وتُبدي آجلاً ... ولكِ القرارُ
وإني مارجمتُ بكبدِ غيبٍ
ولم أَسِرِ انْحرافاً... حيثُ ساروا
ولكنَّ التجاربَ أرضعتني
بحاراً ... حيثُ لاتروي البحارُ
لذاك ... لكِ الخَيارُ ... ولا تليني
فإنَّ غداً سيُثْقِلُكِ الخَيارُ
وراعي ملحماتي ... واعذريني
فسرِّيْ لا يزورُ ... ولا يُزارُ
وإني لم أُرِدْ عبثاً ولكنْ
براكينُ الفؤادِ لها انفجارُ
وتلك - ورأسِكِ الغالي - دمارٌ
يعربدُ ... والدمارُ هو الدمارُ
ومهما كان شيطاني رجيماً
فإنَّ مصيرَهُ حجرٌ ونارُ
فكوني في الظلامِ شعاعَ شمسٍ
فإنَّ أواخرَ الليلِ النهارُ
شعر : يونس عيسى منصور
ساجلني الأستاذ الشاعر السوري الكبير أبو نايف عمر خليفة بهذه القصيدة :
حياة الصب يرهقها القرارُ
نعيم في مخيلتي ونارُ
فإن شئت الوصال فأنت عيني
فإن البعد يتبعه الدمارُ
وان كان الفراق هو المراد
نهايتنا ويحجبنا الستارُ
ففارق دون ان تدمي فؤادي
ولا تجرح ففي التجريح عارُ
ولا تلق الملامة حيث شئت
كلانا بات يؤلمه الحصارُ
فيمناك التي ادمت فؤادي
وفوق الخد لطمتها شعارُ
لأجل الحب سيدتي فإني
سأرقب أن تداويني اليسارُ ...
تحياتي أخي يونس عيسى منصور
أبو نايف عمر خليفة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق