( سكرانُ الورودِ )
نامي على زندِ الهوى و تأوّهِي
يا بنتَ سكرانِ الورودِ و مَوِّهِي
قُزحيةً سيَّالة بالضَّوء ير
فُلُ هائما في قَصرِهِ المُتَدَلِّهِ
و دَعِي حوارَ الليل يزخرُ بالنَّدى
ودقاً تكثَّفَ في تَراقُصِهِ البَهي
و خُذي لُباب الرُّوح من حُجُزَاتِها
خرساءَ مِن وقْعِ اللَّمَى المُتَألِّهِ
تُخفِي حدودَ الشَّمس في نظراتِ عَيْ
نَيها مُرصّعتين بالدّمعِ الشَّهي
و سِمي الجَمال بنظرةٍ من مُقلةٍ
صُبي رحيقا سَلسَلاً لا ينتهي
ناداكِ صوتُ القلب في نبضاته
رُدِّي عليَّ صِياح قلبٍ مُعْمهِ
مالت عليّ بدمعةٍ رقرَاقَةٍ
فضَممْتُها بالدِّفئِ أرجوها: صَهِ!
هذا فؤاديَ فاسكُني حُجُرَاتِه
و عِمي صباحاً و العبي و تنزَّهي
نامي بقلبيَ و اقطُفي نبضَاتِه
و كُلي شِغاف القلب ثم تَفكّهي
يا بنت ألوانِ الرّبيع تناغُما
يا لحن أوتار المعازِفِ تلتهي
مُرنِي جمالَ الحُسن منها آتَمِر
و انهى دلال الغُنج مِنها أنتهي
غمزَتْ فسالَ الفلّ نهراً ضاحِكا
رمشَتْ ففاض الورد رَيَّا قَهقَهِ
فيروزة و الكون في شطآنها
موج تراتل وارداً كالتُّرَّه
غاري رياحينَ الحقولِ و قلِّدي
ثغراً أضاء و يا وُرود تشبَّهي
فلثمتُ مِنها لؤلؤاً منضُودُه
لُمَع الكواكِب يستفزُّ تنبُّهِي
حاولتُ إنهاء القصيدِ بحُسنها
نَفَد القصيدُ و حسنها لم يَنته
#راوند_دلعو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق