بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 أكتوبر 2017

سكرانُ الورودِ /بقلم الشاعر/ عبدالحميد دلعو

( سكرانُ الورودِ )

نامي على زندِ الهوى و تأوّهِي
يا بنتَ سكرانِ الورودِ و مَوِّهِي

قُزحيةً سيَّالة بالضَّوء ير
فُلُ هائما في قَصرِهِ المُتَدَلِّهِ

و دَعِي حوارَ الليل يزخرُ بالنَّدى
ودقاً تكثَّفَ في تَراقُصِهِ البَهي

و خُذي لُباب الرُّوح من حُجُزَاتِها
خرساءَ مِن وقْعِ اللَّمَى المُتَألِّهِ

تُخفِي حدودَ الشَّمس في نظراتِ عَيْ
نَيها مُرصّعتين بالدّمعِ الشَّهي

و سِمي الجَمال بنظرةٍ من مُقلةٍ
صُبي رحيقا سَلسَلاً لا ينتهي

ناداكِ صوتُ القلب في نبضاته
رُدِّي عليَّ صِياح قلبٍ مُعْمهِ

مالت عليّ بدمعةٍ رقرَاقَةٍ
فضَممْتُها بالدِّفئِ أرجوها: صَهِ!

هذا فؤاديَ فاسكُني حُجُرَاتِه
و عِمي صباحاً و العبي و تنزَّهي

نامي بقلبيَ و اقطُفي نبضَاتِه
و كُلي شِغاف القلب ثم تَفكّهي

يا بنت ألوانِ الرّبيع تناغُما 
يا لحن أوتار المعازِفِ تلتهي

مُرنِي جمالَ الحُسن منها آتَمِر 
و انهى دلال الغُنج مِنها أنتهي

غمزَتْ فسالَ الفلّ نهراً ضاحِكا
رمشَتْ ففاض الورد رَيَّا قَهقَهِ

فيروزة و الكون في شطآنها 
موج تراتل وارداً كالتُّرَّه

غاري رياحينَ الحقولِ و قلِّدي
ثغراً أضاء و يا وُرود تشبَّهي

فلثمتُ مِنها لؤلؤاً منضُودُه
لُمَع الكواكِب يستفزُّ تنبُّهِي

حاولتُ إنهاء القصيدِ بحُسنها
نَفَد القصيدُ و حسنها لم يَنته

#راوند_دلعو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق