بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

حضنك ملعبي /بقلم الشاعر/ محمد حميدي

حضنك ملعبي
------------------
قالت ببسمة يا أبي

أنتَ حبي وحضنك ملعبي

أنتَ لي أجلّ قدوة

قد وصى ببِرِّكما النبي

قلتُ أمك يا بنيتي بِرِّها

ثم أقبلي ومعي العبي

قالت قد قبّلتها واسترضيتُها

وجئتكَ أشكو نوَبي 

احتضنتُها وسألتُها ما تشتكي

أنا كلي لك فماذا تطلبي

أقبلَ نحونا بلهفة مسرعا

وناداني بُني يا أبي

أتحبها وتتركني مبعدا

وأنا يا أبتي المدلل الصبي

قلت بُني كن متعقلا

فللعدل أسعى وهو مطلبي

قلت بُني أمك بِرَّها

ثم أقبِل إلي أيها المدلل الصبي

قال قد قبّلتُها واسترضيتُها

قلت بُني لا تكن بالمتعصبِ

من قال أنني دونك أحبها

فلا جَور بني هكذا وصانا النبي

والله إني أحبكم كلكم

يا بضعة الكبد وبسعدكم أربي

فلا تفاوت عندي لأي منكم

لا تفاوت بين البنتِ والصبي

هاتا ما تريدان فكلكم مدلل

قالا قد نلنا مُرادنا يا أبي

إننا نسعى لحبك والرضى

أنت مرادنا فلا نهتم باللُّعَب

أقبلت أمهم بالفرح تسبقها دمعة

يا بَني أنتم غايتي وأنتم أربي

قد رضيتُ عنكم فأرضوا ربكم

لأنادي كلا منكم بالمدلل المحبب

تعانقنا والسرور يرقص حولنا

فمن أرضى ربه تزول عنه كل النوب

محمد حميدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق