بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

مأساة إمرأة(٤) بقلم الشاعره/ أمال مصطفي الشامي

ذهبت ..وطال بى العذاب عشرة أيام كاملة متواصله لا اعرف فيها طعم النوم اخذت تمر الساعات ويأتى الليل ويليه النهار ثم الليل حيث دقت الساعة وأشرقت شمس يوم العيد كنت أستقبل هذا اليوم بسعاده ك كل عيد ..وكالعادة كنت أقف فى شرفتى مبتسمة للسماء وتاركة شعرى للهواء كما تعودت ..وإذا بى ألقى بعينى إلى أسفل حتى أرى المفاجأة التى جعلت الدهشة توقف ابتسامتى حيث تحولت ملامحى إلى زهول تام إنه هو.. نعم هو ولم اشتبه فيه..نفس الوقفة ..نفس النظرات ..نفس كلام العيون  ..وجدتنى أنسحب من بين ستاير الشرفة وأرجع إلى الوراء بالخطوة البطيئة..واتساءل هل هذا حلم ؟ أم أنا أتخيل..ما الذى أتى به إلى هنا؟ وكيف عرف مكانى ؟هل هذه صدفة؟عشرات التساؤلات تدور فى ذهنى لم أعرف لها جواب ..وجدتنى أعود إلى الشرفة مرة أخرى حتى اتأكد مما رأيت إنه هو بالفعل ..ولكننى مازلت تحت تأثير الصدمة..وبعد بضعت ساعات من الحيرة والتفكير المتواصل جائنا تليفون من والدى الذى فى ذالك الوقت كان على القهوة قائلا فى اتصاله أن أحد الجيران أخبره بأن شخصا ما يريد أن يطلب يدى ..عرفت إنه هو..عندما سمعت هذا الخبر امتلكنى إحساس لم أستطيع وصفه إنه شعور مختلط من السعادة والخوف والذهول فى نفس اللحظة ..ما الذى يحدث؟ما الذى يحدث؟ما الذى يحدث؟هذا هو السؤال الذى كان يطارنى طوال الوقت وفى المساء حضر عمى حسين وهو من أحب أفراد العائلة إلى قلبى ..جلس مع أبى وأمي يتحدثان عن هذا الشاب بعد أن علموا بأنه هو نفس الشخص الذى قابلناه ..كان الموضوع بالنسبة لى أشبه باللغز الغامض الذى لم يوجد له تفسير بل كان لغز غامض للجميع وليس لى وحدى كانت المكالمات التليفونية مستمرة من جارنا إلى أبى بخصوص   هذا الشاب واستعجاله فى طلب مقابلة أبى مما جعلهم يطلقون عليه فى هذه الفترة (الشاب المستعجل ) ولكن فى هذه الأيام كان أبى متواعد مع أصحابه بالسفر فى رحلة صيد ولم يستطيع تأجيلها فأضطر إلى السفر قائلا : هبقى أشوف موضوع العريس لما أرجع ..وبالفعل سافر أبى واستمرت الرحلة أربعة أيام ..فى خلال هذه الأيام كانت الفرحة والخوف يطاردونى من لقاء أبى بهذا الشخص المجهول ..مرت الأيام و إنتهت الرحلة وعاد أبى وحان موعد اللقاء ..ولكن قرر أبى أن يكون اللقاء خارج البيت ..وتم اللقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق