بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

الشوق كالنار تستعر /بقلم/ حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
1
قلبي بنار الهوى يا  حلو  يستعر 
مثل  الفراش الذي  في  النار  ينتحر

أبكي على ما جرى من مقلتي فهما ــــ كالنهر دمعي على الخدين   ينهمر
قد شفني الحزن طيف مسني  وله ـــــ قلبي بوقع الضنى  كالعود   منكسر
يا بهجة الدار و الدنيا النوى كفي ــــ و الصبر كالقبض قد بالجمر نصطبر
قلبي هفا  قد صفا لما  الجفاء هو ــــ مثل  الذي حين وقت الموت يحتضر
قد لذة  الحب   تأتينا    مع   الألم ــــ و الصب من  بلوة   الهجران منقهر
كالخمر يسقي و تحيي القلب  سكرته ـــ عنقوده الحب طول العمر ينعصر
قد مال يهذي بميل السكر قد  شكر ــــ في سكرة   الحب فالهيمان   مغتمر
عنا أمور الهوى كانت  و  قبلك يا ــــ حلو المحيا  بلا   كشف   و   تستتر
ولادة الشعر مثل الموت في  شبه ــــ شعري كتاب  الحياة   المر  يختصر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
2
باكورة الشعر عندي اليوم  فاكهة ــــ خلي معي قد لها في   الطعم   يبتكر
يلقى لمن  وحييه  الإلهام   يطلبه ــــ في حجره الشعر  مثل الرزق يحتجر
و الشاعر الثائر الموهوب يقرضه ــــ و الشعر حملا   ثقيلا   منه   يزدفر
في سيرها يسرها الأفكار  كالإبل ــــ في القفر تترى ترى جاءت و تنسجر
و الدهر غنى معي شعري و أنشده ــــ قد سائلا آه    آتانا    عنك    ينتقر
أعطي مباني معاني الشعر و الحكم ــــ كالنخلة  الفكر عند العصر يهتصر
شمس الضحى عندنا بدر الدجى مثلا ـــ أعتز لي الفخر  بالمحبوب  أفتخر
في آخر  الأمر   مر  العمر  يختبر ــــ في أول  الأمر  حلو الحب     يختبر
كالمرأة الحرة الحسناء في  ضحك ــــ بالحسن قد  بلدتي  العلياء   تشتهر
للحب في  دولة   الأزمان  مؤتمر ـــــ يحظى بما شاء  خلي   فيه  مؤتمر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
3
قد مرة الدهر يبكي مرة   الضحك ــــ يعطي   بشتى   أمور   منه    نعتبر
مهما جرى أو سرى ما قط  ينهزم ــــ  صب على  غيره   العذال   ينتصر
أمر الردى حظهم مهما بها عملوا ــــ وجه العدى في المدى  بالعفر يعتفر
عن ما جرى في آسى الوجدان أو ندم ــــ بالدمع يجري كبحر هاج  يعتذر
فيها سماء الهوى  كالنجم أنت ترى ــــ مهما جرى أو سرى ما قط  ينكدر
و الشوق يا مهجة الوجدان يستعر ــــ ما قد على الهجر والهجران مقتدر
قد جرب  الحب   فينا آه   أمرضنا ــــ مثل   الطبيب    الذي عنده   مختبر
في حالة الشكو والأشجان و الحزن ــــ مثل الهلال الجوى نصفين ينشطر
و الوجد من دون ود  صاح  منكدر ــــ مثل البلور ما في    الكسر   ينجبر
صبحي متى يشرق بالنور و الأمل ــــ كالليل همي  بوجه   الخوف  يعتكر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
4
بالنار و الجمر و الدخان و الحجر ــــ فالشوق في القلب  كالبركان  ينفجر
نوحي شجاني رماني الدهر بالفتن ــــ نومي جفاني لدى   همي   ليشتجر
و الخد بالدمع و الشكوى كأنه قد ــــ كالصخر بالماء عند    النبع   ينفزر
شتى    أساليبها    دنياك    نختبر ــــ أمر الحياة    التي   نحياك    نستبر
قد صرت آه  مثله الواني  بسكرته ــــ وصى بما شاء أهل العشق محتضر
بالعدل فالصب طول الحب  يأمرك ــــ ينهى عن الظلم أو ضيم  و   يزدجر
ذنبي كبير كثير في  المدى  خطئي ــــ و العفو من خالق  الأكوان   منتظر
يعدو بأقصى المدى عمري المنى وقع ـ مثل الجواد الذي في العدو يهتمر
دنيا الهوى بهرج  الخداع   تفتننا ــــ و النفس شيطانها الملعون   محتقر
يدمى و يحمى و يرمى بالردى و هفا ــــ فيها زوايا الأسى فالقلب ينحصر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
5
و الدمع من مقلتي يجري و يعتصر ــــ مثل العصير الذي   بالدن   يختمر
قد منذ عيني رأت آه حسنها سحرت ـ قد شاعرا صرت نبض القلب ينفطر
في كل وادي و نادي هام في شغف ــــ قد تحفة   الشعر   بالإبداع   يبتكر
إن طال في وصفكم من تحفة الأدب ـــ معنى بمغنى و مبنى الشعر مقتصر
يأتي خمار الهوى كالخمر  سكرته ــــ شيئا ثمينا   هو    السكران   يذخر
بالحب قد  زهرة   الدنيا   كزهرتك ـــــ يا حلوة  القد  و الأوصاف  تزدهر
زلزاله الرعد  من   طوفانه  المطر ــــ كالرزق في مثل في  العمر   يعتكر
دنيا حياة الهوى ملهى به الطرب  ــــ مثل السكارى لفيه    القوم   يعتشر
يرمى على قوة   يلقى عليك   هو ــــ حبل الهوى  منك يا   وجدان   ينتتر
قد لذة للسكارى  الشاربين  هوى ــــ كالخمر يسقيه   فاه   الصب   ينفغر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
6
قلبي  من الشوق يفنى البعد يقتله ـــــ مثل الحديد   الذي  بالنار   ينصهر
قل لي متى في الحمى ألقاك مجدك بي ــــ ميعاده الوصل و  اللقيا  لأنتظر
قد طيفك الساحر الزاهي يرى قمرا ــــ من  بعدما  غاب عنا فيه   يحتضر
أعطي سؤالي جوابا عنه  أعلم قد ــــ خبرا جميلا    أصيلا   عنك   أختبر
و الدمع من جفننا يجري و ينهمر ــــ و الدم من عرقنا يجري   و   ينتهر
وجه البرايا المآسي قد بها   ألما ــــ كالثوب  يبلى   بفعل   الدهر   ينفزر
أمر الهوى فيه صب  عنه  ساعده ــــ شمر    للأمر   مر   العمر   ينشمر
في القسر و القهر يأتي الوجه قد عبس ــــ في   العسر   لا اليسر يد الدهر يعتسر
و الدهر لا صاحبا أو قد   العدو  له ــــ يرميك  في حافة البلوى  و يقتسر
صادت فؤادي بزين الحسن والغيد ـــــ أشواقه    القلب   كالنيران  تستعر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
7
ترخى على ظهرها تحلو ضفائرها ـــ و الشعر كالحبل فوق الرأس ينضفر
قد حسنها الساحر الزاهي يرى حسنا ــــ كالصبح قد مشرق بالنور  ينفغر
كالطفل ثدي الحنان  الحلو   ينتظر ــــ و القلب للحب و   الأحباب   مفتقر
فيها لتحيا  سوي  النفس   معتدلا ـــــ بشرى   الهوى بكرة  تأتيك   تبتكر
حبي على كل شئ   رائع   حسن  ــــ لي يحتوي عن سواه الصب  يقتصر
و النهي و الأمر يعطى منك و الحكم ــــ أمر الدواهي  لدينا   المر   يبتسر
ينفى إلى منتهى المنفى  و   ينتشر ــــ قد حج في أرضها الدنيا و   يعتمر
و الدهر يلهو بنا و الخل في  بلدي ــــ قوم العدى قد لهم يا   أهل   يجتهر
في ورطة الهول من أعلاه  ينحدر ــــ همي ومنه الجوى يهوى  و يندحر
جرحا تركت الجوى قد فيه يا حزن ــــ جرحي عميق له المحبوب   يستبر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
8
و الصب يا مهجتي تبدو غديرته ـــ وادي الهوى فيه  طول العرض يغتدر
و الحب في  قلبنا   بالنور   ينتشر ــــ كالحبل  يلقى على   يدي   و ينتسر 
يسبي الجمال الجوى يغوي هو الملك ــــ قد سحره العين يغري منه تنبهر
قد صاد قلبي يرى   يخفى   بقترته ــــ فالصاحب  الماهر  الصياد    يقتتر
ضيفا كريماعلى السلوى يضيف له ــــ في قدره اللحم يطهي الصب يقتدر
قد حسنك المشرق الزاهي كمثل ضحى ـ وجه الجمال الذي قد فيك ينحسر
و الشعر حلو على الردفين   ينسدر ــــ كالليل يعطي سواد  المسك ينسدر
أمر الهوى في الجوى كالزهر يزدهر ــــ يبقى لدينا  بقاء   العمر   يزدهر
يسقي فؤادي و يحيي  نشوتي أملا ــــ كأسي بخمر الهوى قد  دار ينسجر
أشدو غنائي أغني غنوتي طربا ــــ و الديك  قد صاح فيك السحر  يستحر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
9
في حلة الطلة  الأبهى   من   القمر ــــ أزهى و  أشهى معي بالمكر يمتكر
مثل الخمير الهوى و القلب   خمره ــــ مثل العجين الذي قد منه    يختمر
و الصب ما نام ليلا   ساهر  سمرا ــــ غنى مع الصاحب الغالي  و يستحر
و الهجر مر و حلو الوصل صاحبك ـــــ من طاعة الأمر لا  يعصيك  يئتمر
و الصب في عالم المحيا له  الهدف ــــ يسعى إلى مجده العالي  و   ينبهر
أنت الذي في مدى دنيا الردى قدري ــــ صخر البلايا  علينا   خر   ينحدر
في شدة المحنة   الكبرى   فلحمه ــــ قلبي  بسيف  النوى و الهجر يهتبر
قد سيفه الواقع الدامي و حامي يرى ـ عن جسمه القلب عند الحزن ينبتر
و الغم في القلب يأتي  بعده  الفرح ــــ كالغيم  في أفقنا   بالضوء   ينسفر
قد شم ريح الهوى  صب   تلاعبه ــــ من همسها ينتشي يهوى  و يمتخر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
10
يسعى لتاج الغنى و الصب  بالمدر ــــ يبني  قصور   العلى   باليد   يمتدر
كالطائر الصب يشدو قد  له  الوطر ــــ يقضى   بوكر الهوى  يلقى و يتكر
يجتاح فقر القرى فيها الغنى المدن،يحتاج أهل الهوى في العيش محتضر
يهذي بما شاء من سكر الهوى و ونى ـــ يعطي كلام الرطينى فيه  يعتسر
قاضي بما شاء ماضي أمره العجب ــــ دهر علينا   جرى   يعدو  و يعتكر
يحلو و يصفو هناءا قد   بحضرته ــــ و العيش إن غاب عني  الخل ينكدر
و الصب يهوى جمال الحسن يفتنه ــــ من قدك الأجهر   المياس   يجتهر
يعطي عهودا بفعل   الدهر   يعتبر ــــ يعطي وعودا   بقول   النذر   ينتذر
في العيش والعمر والمحيا يرى و جرى ــ لون المحيا بوقع الحزن يبتسر
حبي أنا في مدى البلوى   تجاهله ــــ شيئا   غريبا   بصد    عنه    يعتبر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
11
كالليل خوفي بأمن النفس   يندحر ــــ فينا    نهار   الهدى بالنور   ينتشر
قلبي بوقع الأسى الدامي و كالشجر ـــ ة الحرة الوصف عند الخبط تنهمر
جرح الجوى بالهوى ما قط يندمل ــــ يدمى بقرح  الضنى   بالقيح   ينتبر
يفنى وجودا إلى قد  منتهى   العدم ــــ مثل  البعير   الذي   بالسقم   يهتبر
أطليه في فرحة أو   فرجة   الأمل ــــ بالزعفران  المحيا    صاح    يغتمر
و الصب من دونها الأسباب و العلل ــــ إن يسأل الوصل آه ينهى و ينتهر
دنيا الورى عند فقد  الخل   يعتزل ــــ في  حجرة الخلوة السوداء  يحتجر
في عزلة النفس كل الناس  يعتزل ــــ في  منتدى   منتهاه   الكفر   يكتفر
و الدهر يأتي بغاب  الويل  كالأسد ــــ للمرء في  الهم   والأشجان   يعتفر
ريح الردى الناس لا تبقي و لا تذر ــــ يبقى يرى رسمهم   كالنخل منقهر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
12
قد كل فعل كبير أو الصغير جرى ــــ و القول يلقى يرى في اللوح مستطر
يضنى و يفنى تراءى ضامر الجسد ـــ كالغصن قد جف عنه الماء ينضمر
نمشي طريق الهوى قد فيه لي ظهر ــــ في منتهى أول  المشوار   منتحر
كالبئر يبني الثرى عنها يزيل جوى ــــ في حزنه الواقع الدامي   و يجتهر
يشدو نشيد الهوى فيه الهواء هوى ـــ كالطير غنى لك  المغنى  و ينحسر
أحيا به  الموطن   الغالي  و قبلتنا ــــ الحب مثل  الحمى   أحمي و أحتظر
يلقي  خطيب خطاب الحب و  العبر ــــ في منبر  للورى    قد   أم    ينتبر
قد شعرها الحلو طعم السحر كالعسل ــــ قد شعرها كالحرير   الحر ينسدر
و القلب مما مضى قد   فيه   يعتبر ــــ منه الزمان الذي قد   جاء   يحتذر
أرخى سدوله   ليل   الغم   والمحن ــــ كالثوب وجهي بوقع   الهم   يبتقر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
13
و القلب في وقعها المأساة و الفتن ــــ كالجذر من أصله  المزروع ينجذر
كالسيل يأتي الأسى قد  حفرة  الألم ــــ يبقي  لفي قلبنا   الواني  و  يحتفر
كالدود يأتي بقبر العيش دهرك  قد ــــ مخا من العظم  بعد   اللحم   يمتخر
و القلب  بالحزن والأشجان منكسر ــــ كالسيف بالضرب قد نصفين ينبهر
و الحزن يأتي يرى في الوصف كالجرب ـــ فيه البعير الذي قد عل يستعر
جد بالوصال  علينا  هات  غمرته ــــ كم  حاجة  منك قبل   الوقت   أبتسر
كالماء بالرمل رسما قد آتى به  و ــــ يجري على فيضه الجاري و   ينتقر
و الخل قد صار من أصحابه الترف ــــ من  بعده   الفقر  إستغنى و يجتبر
يجري قطار الحياة الموت  يعقبه ــــ و   العقل  في   حيرة   ينسى و يذكر
صبح التباهي و منه النفس تبتهج ــــ ليل الدواهي  لمنه   النفس   تنذعر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
14
خلي إلى منتهى أرضي يسافر آه ــــ يسعى   إلى   فرقة   في الأمر ينتشر
يغري عيوني إذا حسنا مشى طربا ــ ما مال أو قد هوى في المشي  ينتتر
فيها قضاياه مهما قد  جرى  أدبا ــــ أهل الهوى بينهم الشورى و  يشتور
و الصب في جوها ألقى عمامته ــــ يشدو برقص على  السلوى و  يعتمر
بالصبر  و الشكر و الإيمان و الجلد ــــ يجتازها قد فلاة   الشكو   يجتسر
أشياءه الحب طول  العمر  غالية ــــ لا  ترخص اليوم مثل السوق  تحتكر
ماخورهم فالعدى قد كاره  و  هو ــــ يهوى متاع الهوى هاوي   و يمتخر
طول الخصام الذي يدمي القلوب فهم ــــ القوم  في   غمرة الأهوال ينتحر
جمر الردى في المدى الحامي بمجمرة ــــ دنيا   العدى صاحب البهتان يجتمر
مثل البعير الذي يلقى الحصارعلي ـــ ه المرء في خوفه الدامي و يحتصر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
15
و الماء من مزننا العالي هما فجرى ــــ و المرء في غمرة قد فيه   يغتمر
نرقى  لمجد  العلى  بالعلم   والعمل ــــ خلي معي في نضال العيش  مقتدر
و القوم تترى فجاءوا  قد إلى وطني ــــ في الأصل بنيانهم المرصوص يجتور
و القفر بالماء  أضحى جنة و  معي ــــ أرضي ركايا بها   بالحفر   يمتقر
يرعى مواشي الحمى الراعي و للشجر ــــ في قوة اليد و الإحكام  يمتشر
قد إحتسى في صباح  قد   حليبك آه ــــ للناقة   الحرة    الجملاء   يمتصر 
في كل وادي علا حسنا صهيله بي ــــ يجري جوادي كوجه الدهر يحتضر
في قلبنا    داخل  أو  خارج    فهو ــــ حبي بأنفي     أنا    كالماء    ينتثر
زورا بما ليس فينا  اليوم   نشتهر ــــ أخبارنا    بينهم    فالناس    تنتشر
 و الدمع لما دوى رعد الأسى ألما ــــ من مقلتي قد هما   كالسيل   ينحدر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
16
آه قد بما ليس في  دنياه   يفتخر ــــ يأتي بقول   الخنى  الواشي و يفتجر
يلقيه بين الورى  بالزور   يختلق ــــ و الإفك     أمر عظيم    فيه   يفتطر
يلقي علينا مع   البلوى    كقنبلة ــــ يعدو عدوي ورائي    اليوم    ينفجر
أفعى ترى سمها القتال آه ضربت ــــ بالشمس قد  جلدها   الفتان   ينقشر
كالسيل أو كالجيش في وقع الوغى العرم ـــ قوم أعادي علينا صاح ينكدر
و الدهر آه مارق الواشي الحقير به ــــ بالذكر  من مارد الشيطان  يحتجر
قد إفترى آه علينا في الهوى كذبا ـــ في الفعل و القول دون الصدق ينبهر
إن تظهر العاذل الواشي يغيب يرى ــــ كالضب في جحره المكروه ينجحر
و الذئب أخشى أيا راعي على غنمي ـــ حظيرة الأمن لي في الربع أحتظر
دمي فداك الضنى آه منه قد جسدي ـــ واني  ضعيف بقرح الجرح    ينتبر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر
17
والشر ما دام   خير   ينفع   البشر ــــ مثل البناء   الذي   بالهدم    ينهمر
و الدهر يمشي مع البلوى بهرولة ـــ في منتهى السرعة القصوى  لينكدر
قلبي منار  الهدى  في  توبة  الندم ــــ ذنبي   فربي  بدرب   الحب   يغتفر
من  جهلها   أمتي   تضحك  الأمم ــــ و القوم طول الشجار المر   يشتجر
قد ظهرها دابة الدنيا  إذا   تركت ــــ تمشي بسوط الردى و الموت  يعتقر
قد ضارب كل نفس قد  عليه   هو ــــ يلقي عصاه الزمان   المرء   ينتحر
قاذورة  المرأة   الدنيا    بفاحشة ــــ من قد زنى آه معاها  اليوم    مقتذر
كالخصم يأتي و إن  خلا بدا و غدا ــــ يرميك دهر  بما   قد    فيك   يبتهر
و الدهر عني لفي الويلات كالرجل ــــ قد مر آه مسرعا  المختال   ينشمر
أشياءهم الناس طول العمر تختلف ــــ للطود   قد    قمة  سفح   و منحدر
الشاعر حامد الشاعر

الشوق
كالنار تستعر

و البطن من سم أكل  أو من   دسم
أو من حرام و طعم السحت  تنتهر

بالي و مهما جديدا قد بدا   و  غدا
ثوب الحياة   المنى   يفنيه   يندثر

منها قبور الردى فالناس إن خرجوا
مثل الجراد الذي إن  طار  منتشر

من يثرب قدس قد  الأقداس   تنتظر
مخلصا  مكة   إن    زار    يعتمر

و الوقت أغلى وجودا منه   للعدم 
كالمال  في  عالم   الإسراف   ينبذر

يأتيك كالمرء في   بلواه   ينتحب
من شجره الدهر في  شكواه يشتجر

كالمرأة السافر الدنيا   الجميلة آه
قد  شعرها    لاح   بالحناء   ينسفر

شعري معانيه نلقي   يطرب  الأذن
مثل السحاب  الذي  بالماء   ينتحر

قلبي أنا في الهوى المشتاق بالألم
يا أمل  الروح   و الجسم   يعتصر

و الخير في علمهم الأخيار ينتشر
و الشر من عالم   الأشرار   يستعر
الشاعر حامد الشاعر
النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق