بحر عينيك
سفينة الحب خاصتي
من كل لهفة حملت لك فيها نفسا مشتاقا
من كل دمعة ...وقفت على عتبات الرجاء
من كل ذكرى....كبلتها وعودك في أواخر المساء
من كل رفة عين عايشت حلما ما تحقق
و حملت كلي المحتاج
و بعضي المتبقي بلا احتجاج
و رحت أخط مسيرة عشق سرمدي
مبحرة دون خوف في بحر عينيك
و بالرغم من أني لمحت الثقب في السفينة
من أول موعد تقاعست فيه عن العناق يديك
إلا أني رضيت بتدابير حظي و أقداري الحزينة
فما حيلة المشتاق ..؟!
إذ بحبال الأشواق
تشد على أواصر القلب حد الاختناق
و كل سبل النجاة
و الظفر بدفء الوصال ....أحد احتمالين:
لا حياة ...!
بل ..غرق في بحر عينيك
بسفينة مثقلة بالحنين
أو الموت وحيدا على ضفاف الشاطىء
و ما من مغيث و لا معين
أنا ...أنا يا قدر غرقي
أنا ....لست أعاند تيارك البارد
أنا ...فقط أتفوه بلهوسات عشق لن يتكرر
فحمى الذكريات تلذعني
و دوار موجك الصامت ...الهائج يفقدني توازني
فأنتهي أنا و دماء الحب
التي تجري لك في عروقي
مجرد موعد ابحار لعين
ستتناساه الأيام
كما تناسيته أنت دون أدنى إهتمام....!!
بحر عينيك
ماريا غازي
الجزائر 2017/09/15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق