لقد طار العمر مني
مع الرياح
وأستباح
ولم يبقى لي سوى
البكاء والنواح
أتساءل في ذهول
كيف حدث ذلك ؟
وأمس كنت منكبآ
في دنيا كلها كفاح
ولم يأتي على
بصبح من الإصباح
ولم أرى
من متاع الدنيا
سوى الليل
البيهم السفاح
وسواده
الفادح الوضاح
ألهذا الحد أيها العمر... ؟
تسرقني
في زحام الدنيا المباح
وتطوي صفحاتي
المملوءة بالجراح
ولم تمهلني
بعض الوقت
لكي أنعم بباقي
العمر مستراح
أخذتني على عجل برغم
أنفاسي مزقتها الرماح
لله الأمر كله .. كم رأني
أسعى
في الدنيا كالسواح
وعشت العمر كله
من كفاح لكفاح
فإذا ماتغمدني الله برحمته
فسوف أنام هنيأ ومرتاح
الشاعر والمفكر جمال حلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق