بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

دعيني لا أريدك في خيالي /بقلم الشاعر/ محمد الفاطمي

دعيني لا أريدك في خيالي

دعيني في الظّلام بلا بصر
فقد أكل الدّجى وجه القـــــــــــــمر

دعينــــي لا أريدك في خيالي
فقد تعب الفؤاد من الضّــــــــجر

دفنت الحبّ في الدّيجور ليلا
فجفّ النّهر وانقطــــع المــــــطر

ومن عطش النّفوس بكى الأهالي
ودمدمت العواصف بالخطر

وهبّ اللّيل متّــــــــــــجها إلينا
برفقته القـــــــــــضاء مع القدر
////
دعيني كي أهاجر من خيالي
لأغرق في البحــــــور ولا أبالي

تعبت من الرّكوع لكلّ شـــخص
يمارس ســـــلطة بين الرّجال

وأكـــــــره أن أعود بلا ضــــمير
لأبتلــــع الإهـــــانة بالسّعال

فما وطنــــــي سوى بلد أسير
بمعتقل الصّـــــــــــهاينة البـغال

كفى جهلا فــــــيوم الدفــن آت
أكنت من اليمــتـــين أو الشّمال
////
فقدنا في النّـــــــهى أدبا ودينا
فحدنا عن صراط المســـــــلمينا

وأحرقنا ملفّات البعث عمدا
بنار الغيّ حرق الجاهلــــــــــــــينا

تركنا لليهـــــــــــود دما ثمينا
فمات الحـــــــبّ مختــــنقا حزينا

تركنا أهلنا من دون دعم
ليصـــبح جلّــــــــهــــــم في الغابرينا

رأيت القتل في أهلي فظيعا
فســــــــــحقا لليـــــــهود الحـاقدينا
////
دعيني أنت خادمة القرود
و خائنة العقــــــــــيدة والعــــــــهود

أحلّ بك اليهود القتل فيـــــنا
وألحقت المعــــــــــــــابر بالحدود

وبالإرهاب صودرت الأراضي
وصودرت القـبور من الجـدود

فيا عرب التّــــــوالد أين أنتم؟
وأين الفعل من تلــــك الوعـود؟

غدا سنرى حين ينقشع الغبار
بأنّ الحقّ يؤخذ بالصّــــــمــود
////
فظيع في المجازر ماحـــــصل
وجبن أن نعــــــــيش بلا أمل

ندور على الرّحى ليــــلا نهارا
ولا حلّ هــــــــــناك ولا أجل

كأنّ النّاس في الظّلماء تاهوا
فما بقيت لهم إلاّ الحـــــــــــــيل

تقهقر عزمهم في كلّ حقل
فماتوا في الحــــياة من الـــــوجل

ومن أمّ الخبائث قد أحلّوا
شرابا قادهم نحو النّــــــــــــــــــحل
////
سأمنـــــــع شمّ رائحة البخور
وأمنع نشر شعــــوذة القبـــور

وفي الأحشاء أدفن كلّ عار
يدلّ على الدّناءة والفــــــــــجور

لعلّ الفـــــجر يظهر من جديد
فيبــعث أمّتي بين الحـــضور

وما طرد اليهــــود أراه سهلا
وهم مسخوا العديد من الأمور

علينا بالتّــــوجّه نحو عـــصر 
نعيد به الحياة إلى العـصور
                                    
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق