وقبل أن تحكى له هربت أنا إلى حجرتى حتى لا أستعيد الموقف ويزداد ألمي ورغم هروبى إلا أن الموقف لم يترك خيالى ..وبعد أن حكت أمى لأبى عن هذا الشاب ندانى أبى وهو يضحك ويقول تعالى يا أمل قوليلى إيه اللى حصل ..كتمت ألمي ورسمت إبتسامة وبدأت حديثى بضحكه ثم قلت : ده واحد فضل ماشى ورايا .ضحك إلى وقالى وبعدين قلت له : مافيش فضل يشاورلى ويقولى بكره الساعة الثامنةفاكرنى هقابله يعنى وضحكت لم يدرى أحد ما وراء هذه الضحكات المزيفة التى كنت اخبىء بها دموعى وبعد انتهائى من الحديث مع أبى دخلنا أنت وأمي الحجرة لنفرز المشتروات ولكن فجأة اكتشفنا أن شىء من المشتروات تم تبديله بشىء آخر فقررنا أن نذهب غداً لتبديل هذا الشىء ولكن بعد إتخاذ قرار نزولنا تراجعت أمى وقالت : لو روحنا بكره هنلاقى الواد مستنيكى حسب الميعاد اللى قالك عليه وممكن يفكر إننا رايحين عشانه قلتلها : وفيها إيه .ضحكت وقالتلى : ياشيخه ؟قلتلها : اه عادى كأنها صدفة قالتلى : لا طبعا مينفعش .افتقدت هذه الفرصة من غباء صراحتى وعفويتى وبعد مرور يوما كاملاً نزلنا فى اليوم الذي يليه ..ذهبنا إلى نفس المكان فى نفس الشارع حتى نسترجع المشتروات ولكن عندما وصلت إلى هناك وأنا لم أدرى ولم أشعر وجدتنى اتلفت عليه يمينا ويسارا وكأنى لم أعد بسبب المشتروات بل عدت بحثاً عنه..كنت أبحث عنه فى جميع الأماكن واتلفت عليه فى كل إتجاه وللأسف لم أجده وبعد انتهاء أمى من تبديل المشتروات ذهبت والحزن يظهر فى ملامحى.كنت أتذكر نظراته..إشاراته..ومطارداته لى فى كل مكان كنت أنظر إلى وجوه كل من حولى من الناس واتساءل بداخلى محدش شافه؟ ده كان واقف هنا ده كان ماشى هنا كان يزداد حزنى كلما أتذكر إنه جاء بالأمس وانتظرنى فى تلك الأماكن وبرغم لهفتى كنت أتمنى أن أذهب من المكان حتى لا أشعر فقدانه
شــــعـــر.. انقطع عنه الخبر
انقـطع عنه الخبر والجرح جوايا داريته
لا أنا عارفة عنه رقم تليفون ولا عارفة حتى مكان بيته
فى كل شارع مشيت أدور وأقول يارب الاقيه صدفة
ده هو اللى خطف قلبى وفجأة لقيتنى حبيته
حاسه إنى عارفاه من زمان وعايزه أقوله إنه واحشنى
بتمنى تجمعنا الصدفة واشوفه تانى ويشوفنى
بتمنى الاقيه قدامى يزورنى ويخبط علي بابى
وحشتنى مشيته ورايا وعيونه وهو بيعاكسنى
يارب طمن قلبى عليه وريح بالى من التفكير
وإن كنت مش هشوفه تانى يارب بس يكون بخير
إن كان هيرجع ليَّ تانى خلينى أفرح واستناه
وإن كان خلاص مش راجع أنا راضية بنهاية المصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق