قصيدة ( على أشلائي غني )
أسدلْ ستارَك قد حانَ الختام
يا راهباً مازال موصول الشتاتْ
في كلِ أروقةِ الظلامِ تقامْ
صلاةُ الرحيلِ وموت الأمنياتْ
كل المآتمِ تدعوك أن تتلو
سَفَرَ النهايةِ للعيونِ الباكياتْ
مالك والحياة وبعثرات الخطى
وأفول البدرِ في ليالٍ موحشاتْ
........... ............ ..........
هذه الدنيا صنوفٌ من أسى
أي شيئ قادمٌ يبقيكَ فيها
وأي قلبٍ حواليك قد وفى
لقصةِ حبٍ بجوانحي أطويها
ما عشتُ فيها إلا ليلةَ صفا
وقضيتُ العمرَ بدمعتي أرثيها
ليت شعري أي أيامٍ خلتْ
لا مهرب منها ولا بالعمرِ أشتريها
........... ......... ............
هانت عليكِ كلَ أيامي وما
هانَ علي هواكِ فانعمي
بذبيحٍ على أعتابِكِ ودمي
مهراق ما أسعد عينيكِ بدمي
غني على أشلائي أغنيةً لها
ذكرى ولا تبكي في مأتمي
ربما أَشعَلَ النارَ في دمعٍ
من عيونٍ أحيتني من العدمِ
........... ......... .........
في مأتمي يتلى القصيدُ فهاتِ
كل أبياتٍ لعينيك كانتْ
واقرأيها ربما رقَّت قلوبُ
سامعيها لقصةٍ عليَّ ما هانتْ
ودمعةٌ حارتْ تجوبُ عيني
لهفاً ما هدأت ولا استكانتْ
ما أقساكِ على روحٍ أنساها
قربُكِ ما في الخوالي عانتْ
.......... ........... ............
أسدلت ستاري دون وداع
ربما التقينا في زمانٍ قادمْ
ربما رقَّ قلبُكِ يوماً والتقينا
في ليالٍ مضيئاتٍ بواسمْ
أسدلتُ ستاري دون وداع
يأس من زمنٍ دونك قاتمْ
وعلى أشلائي تُرَاقُ دموعٌ
من عيون الساهرين سواجمْ
............ .......... ...........
كلما أرسلتُ ندائي في الليالي
عاد صداه نواح وقصائد هجرْ
وحظوظ في عمر ما أبقالي
إلا الليلَ وراح بأغاريدِ الفجرْ
وملامحُ كهلٍ ومشيبٌ حواني
فاحتواني فنسيت شبابَ العمرٓ
يا نداءاً كلما أرسلتُه عادَ لي
بخيباتِ الأماني وعثراتِ القدرْ
........... ........... ............
على جسدي المذبوحُ قولي
بأنكِ كنتِ حبيبةَ قلبِهِ
وعلى دمي المسفوحُ قولي
أن هواكِ يجري بسرْبِهِ
شيعيني للمنايا وابكي أفولي
في مغربٍ ألقاني بغيبِهِ
وابكي نشيدي الذي سكت
في كفنٍ أصمٍ غيرَ عابئٍ بِهِ
( بقلمي يحيى عبد الفتاح )
http://www.arpoets.com/40270-2/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق