بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 يونيو 2017

شهر الخير /بقلم الشاعر/ مصطفي طاهر

((شهر الخير))
كلمات/ مصطفى طاهر
**************
رَمَضَانُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَاتِ....وَفَضَائِلُ الأَعْمَالِ وَالصَّدَقَاتِ
وَتَوَاصُل الأَرْحَامِ فِيْمَا بَيْنَهُمْ......بِالبِرِّ وَالإحْسَانِ وَالخَيْراتِ
وَمَوَدَّةٌ وَمَحَبَّةٌ وَتَرَاحمٌ.......وَتَسَامحٌ  بِالعَفْوِ وَالدَّعَوَاتِ
تَسْمُو النُّفوسُ وَتَرْتَقي أَرْوَاحُهَا.......بِقِرَاءَةِ القُرْآنِ وَالصَّلَوَاتِ
رَمَضَانُ أَشْرَقَ زَاهِياً بِضِيَائِهِ........وَكَسَا الحَيَاةَ بِأَرْوَعِ النَّفَحَاتِ
َونَسَائِمٌ هَبَّتْ لِتَغْسلَ أَنْفُساً...........صَدَأَتْ مِنَ الزَّلاتِ وَالهَفَواتِ
وَالمُسْلِمونَ وَقَدْ تَجَمَّعَ شَمْلُهُمْ......وَتَآلفُوا بِاليُمْنِ وَالبَرَكَاتِ
كُرَمَاؤهُمْ جَادُوا عَلَى فُقَرَائِهمْ.....فَازوا وَنَالوا أَعْظَمَ الدَّرَجَاتِ
صُوَرُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوادِّ تَلألأتْ....مَنْقوشَة فِي أَرْوَعِ اللَّوحَاتِ
رَمَضَانُ بَدْرٌ قَدْ تَهَادَى نُورُهُ.....يَجْلُو وَيمْحُو حَالِكَ الصَّفَحَاتِ
وَبِهِ مِنَ الأَيَّامِ أَفْضَلُ لَيْلَةٍ.......مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَي رُؤى السَّنَوَاتِ
هِيَ لَيْلَةٌ مَنْ شَامَهَا نَالَ المُنَى...وَالفَوْزَ بِالغُفْرَانِ وَالجَنَّاتِ
وَتَرَى المَلائِكَةَ الكِرَامَ بِنُورِهَا....رَاحَتْ تَجُوبُ الأَرْضَ وَالسَّمَواتِ
بِقِيَامِهَا خَيْرٌ عَظِيْمٌ وَافِرٌ........تَجْنِي بِذَاكَ الأَجْرَ وَالحَسَنَاتِ
هَذَا هُوَ الصَّوْمُ الذِي قَدْ خَصَّهُ....رَبُّ العِبَادِ بِمُحْكَمِ الآيَاتِ
لَكِنَّمَا بَعْضُ البَرِيَّةِ أَحْدَثوا.....بِدَعاً غَدَتْ مِنْ سَيَّئِ العَادَاتِ
فَكَأَنَّمَا رَمَضَان بَاتَ تَسَابُقاً......وَتَفَاخُراً بِالأَكْلِ وَالحَفَلاتِ
فَتَرَى المَوَائِدَ أُتْخِمَتْ أَحْضَانُها......بِمَظَاهِرٍ لِلأَكْلِ مُخْتَلِفَاتِ
صَوِّرْ عَلَى الجَوَّالِ وانْشُرْ وافْتَخِرْ....بِالبَذْخِ وَالتَبْذِيرِ وَالقُدُراتِ
وَهُنَاكَ طِفْلٌ جَائِعٌ كَمْ يَشْتَهي....لِفُتَاتِ خُبْزٍ أَوْ نَدَى القَطَرَاتِ
وَنَسُوا الفَقِيْرَ بِحَالِهِ وَشَتَاتِهِ......خَيْرَاتُهُمْ تُرْمَى مَعَ الفَضَلاتِ
وَرَأيْتُ أَعْدَاءَ الفَضِيْلَةِ أَوْغَلُوا....فِي الحِقْدِ وَالطُّغْيِانِ وَالعَقَبَاتِ
قَدْ خَطَّطوا كُلَّ الضَّلالِ لِيَوْمِهِ.....نَشَروا الفَسَادَ بِمُعْظَمِ القَنَوَاتِ
وَكَأنَّمَا رَمَضَان مَوْسِم عَرْضِهمْ....لِمُسَلْسَلاتِ العُهْرِ وَالنَّزّواتِ
أَسَروا عُقُولَ شَبَابِنا وَبَنَاتِنا.....قَلَبُوا الحَيَاةَ بِمُعْظَمِ الأَوْقَاتِ
فَنَهَارُهُمْ نَوْمٌ يَطُولُ لِمَغْرِبٍ....وَالَّليْلُ يَجْمَعُهُمْ مَعَ (الدِّشَّاتِ)
وَيَضُمُّهُمْ سَهَرٌ طَويلٌ مُسْرِفٌ......وَتَكَاسَلوا عَنْ أَفْضَلِ الطَّاعَاتِ
وَتَرَى المُنَادِي لِلصَّلاةِ مُؤذِّناً.....وَالنَّاسُ غَابَتْ فِي عَظِيْمِ سُبَاتِ
يَا لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ صَوْمٍ هَكَذَا...إِنْ لَمْ نَصُمْ عَنْ ثَوْرَةِ الشَّهَواتِ
وَنُطَهِّر النَّفْسَ السَّقِيْمَةَ بِالتُّقَى.....وَنَحُسُّ فِي حَالٍ لِذِي الحَاجَاتِ
يَا رَبَّنَا هَيَّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا......رَشَداً وَغُفْراناً مِنَ الزََّلاتِ
نَقِّ القُلُوبَ مِنَ النِّفَاقِ مِنَ الرِّيَا......وَامْسَحْ سَوَادَ الرِّجْسِ وَالظُّلُمَاتِ
وَأَفِضْ عَلَيْنَا يَا إِلَهي رَحْمَةً......وَمَحَبَّةً وَتَسَامُحاً بِثَبَاتِ
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ......خَيْرِ البَرَايَا سَيِّدِ السَّادَاتِ
***************
كلمات /مصطفى طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق