بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 مارس 2017

استهويت مشاكسته/بقلم الشاعره/شيرين قزامل

((( استهويت مشاكسته ))) 
بقلم الشاعرة شيرين قزامل 
..................................................

قلت له سوف اقاضيك 
     تبسم بهدوء وأخذ يرمقني قائلا 
                افعلي ما تشائين 
            قلت اذن بيني وبينك القضاء 

فوجهت اليه دعوة الحضور والمثول 
          بساحة قضاء القلوب 
وفي اليوم الموعود ...وأمام هيئة القضاء 
           وكل الحضور شهود 
وقف الحبيب ينظر اليا في ذهول
كيف اقاضيه وهو يهواني منذ عمر الزهور 

بدأت الجلسه وقال كبير القضاه 
اعرضي دعواكي فتاتي ولتكوني منصفة 
قلت عزرا سيدي وهل أتى بي الي هنا
 سوى الإنصاف ......قال فابدأي 

قلت هدوء يا سادة جلستنا اليوم تفوق العادة 
ووقفت امام حبيبي ونظرات عيني تخترق عيناه 
واذا بملامح وجهه يكسوها حيرة وانبهار 
      فتبسمت بحنان و قلت سيدي القاضي 

انا امرأة أحب بعقلي ووجداني 
وهذا الرجل عزف على أوتار قلبي 
اجمل وارق الحاني 
أسر فؤادي واغتال هواه اوصالي 
احبني حبا عجزت عن وصفه كل الكلمات والمعاني 
    حتى أصبحت اشتاق اليه وهو يقف أمامي 

دفئ احضانه يأخذني إلى عالم تاني 
صوته حين يحدثني رقراق كما البلبل 
يشدو بأعذب الأغاني 
لمسة يداه سحرا تخضع له رغما عني اجفاني 
قبلته هي الغرق بعينيه فكيف يكون لي نجاه 
      من غرق يصبو إليه ثغري الحاني 
حاول عقلي مرارا وتكرارا ان يجعلني 
اترفق بحالي من عشقه المزلزل لاركاني 

ولكن سيدي القاضي ....
وجداني تحدى عقلي وأصر على عصياني 
وانا مازلت عالقة بينهما 
وتزداد قوة حبي وعنفواني 
بالله عليك خبرني سيدي من فينا الجاني ؟؟؟ 
انا ام حبيبي الذي يهواني 

سادت لحظة صمت في ساحة المحكمة 
وقاضي الغرام يرمقني من هول هيامي 
ثم قال بنيتي ....دعواكي هذه تعجز أمامها 
قوانين الكون ...كما عجزت انا في تحديد الجاني 

فتطايرت من عيني دمعة 
كان مقرها وجنة حبيبي الذي سارع باحتضاني 
وقال رفقا بي وبقلبك ملاكي فأنت أنفاسي 
ودقاتي ونبضاتي. .... انت بسمة الصباح 
وسكون المساء. ...وضوء نجوم السماء 

واذا بي استفيق وانا بين أحضان قلبي 
على تصفيق حار من الحضور بساحة القضاء 
اخجلني وجعلني اتشبث بمعطف حبيبي 
الذي احتواني 
رفعت الجلسه 

بقلم 
شيرين قزامل (( مصر )) 
2017 /3 / 16

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق