( وَيحَكَ - يا قَلمي - ) .
جَثوتَ عنِ المِدادِ مُتباطِئاً ...
مُتثاقلَ الخُطى تَسيرُ مُتباكيا ...
تَعزِفُ عَنِ الحِبرِ مُتناسياً ...
أنَّكَ بسطورهِ خَيرُ شاديا ...
فَلَطالَما تراقصت ذَرَّاتُهُ فَرحاً...
تَخطُّ بالعناوِينِ مُفيداً مُسلِّيا ...
تتَرَقَّبُ العُيونُ شَدوَاً مُطِلاً ...
صَباحَ مَساءَ بارِعاً مُبهرا ..
تَتشاركُ الأقلامُ بِحَجلكَ أفكاراً ..
تُدمي قُلُوباً تُثري عُقولا ...
آهٍ وآهٍ دَهشةً وأَسىً ..
لَكَم آلمني إنقطاعٍ وغِيابا ...
ما كانَ باليد إلاَّ تَأَسُّفاً ...
لِحظرٍ باتَ مِراراً وتكرارا ..
فتارةً أُحظَرُ لذكرِ صَرصورٍ ..
أرعبَ وأخافَ صال وجالا ...
وتارةً تعاطفاً معَ عَجوزٍ ...
تمنَّى الجـُلوسَ على مِقعدا ...
يا قلمي عَجَبي مِنكَ عَجباً ..
تخطُّ ما يَغيظُ شاعراً وناثِرا ...
تُراعِي رِضى رباً عالماً ...
أحاطَ بالذنبِ لكنَّهُ ساترا ...
أَيُحضَرُ الفِكرُ ويُمنَعُ مِداداً ؟!.
مِداداً يهجَرُ قولاً فاجرا ...
يُجِلُّ عقلاً يُدغدِغُ فكرا ...
يُناغي كُلَّ حَرفٍ فاخرا ..
يا فِيسُ رُوَيدُكَ بِساحِنا ..
نُزجيكَ طِيبَ الحرفِ نُفاخرا ..
نَنظُمُ لكَ قوافيَ الأسطُرا ...
نَزجوا بِسماكَ مُرادَ أكابرا ...
ويحَكَ يا قَلمي مُكابِرا ...
تُغضِبُ حُروفَ بِسحرِكَ الباهرا
تتماهَى معَ حُروفٍ جَوفا ..
فَقدَت بريقَهَا بِزَمَنِ المبَاهرا ..
فَجمالُ الحرفِ بِسَطعِهِ حَتما ..
والأجملُ بَوحٌ مُبهِجٌ مُزهرا .
الكاتب المغمور ✍🏻___
/حسام القاضي/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق