حين أكتُب تراني الأقلامُ
و النجومُ شاعرة
لكِـنـكَّ يا عديم البصر
تراني بين النصوصِ مُجرد عاهرة
من قال إن الإبداع حكرٌّ على الذكور
يا أيُها الديك المغرور
فمتى ولدتُ سبيةً حتى تأمرني
يا عنترة
بربريتُك الرعناء سوف لن تـثـنيني
و كلُ وعيدكَ و غضبِكَ ليسَّ يعنيني
تأكد بأني أحترفُ التجاهل
كما تُـجيدُ سموك الثرثرة
فلا تجعجع كثيراً
و تـسُب و تلعنُ ..
كلما لاح في الأُفقِ
فجرُ قصيدةٍ
أو ولدت بين أناملي خاطرة
إن كان دينُ الجهل يُحرمُ جمالنا
فأنا بك وبدينك يا سيد نفسك كافرة
أين ولى حديثُك عن الحرية و الإحترام
يا دنجوان العِشقِ و الغرام
هل تلاشى كأوراق الخريف
أم حدودهُ تنتهي عند الفراش
و كؤوس خمرِك الفاخرة
أم تُراك تظُنني فرساً تمتطيها
ساعة تشتهي
و بحراً لنزواتِك الفاجرة
أو ربما تخالُني ..
ماخوراً تقضي به رغباتك
و محظيةً لأماسي الأُنس الساحرة
إطمئن ياشهريار
فلقد إنتهى عهد الجواري
و الليالي الملاح
فحينَ سيأتي الصباح
لن تسكُت شهرزادُ عن الكلام المُباح
و ستبقى ترسمُ بالنور
على جدار السماء و فوق السطور
كلماتٌّ بنكهةِ الحُب وعبير الزهور
تُسافرُ عبر الأزمان و التأريخ و العصور
تشتعِلُ كـقـدحـةِ الشعرِ
أو تـتـوهجُ نيـزكــاً
كومضةٍ عابرة ..
سأستقيلُ من الحُب إن كان يسلبُني
حُريتي ..
و يكمِمُ فمي و ريشتي
و أستحيلُ في بال القراء روايةً
أو لوحةً حُبٍ مرسومةٌّ لكن
على جُدران الذاكرة ...
لـ جلال كاظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق