بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

والله ٱنى أحبُكِ / بقلم الشاعرة /نادية صبح

والله ٱنى أحبُكِ !!!!!.......................بقلم نادية صبح

هناك سيدة تبهرنى شخصيتها وأقِف فى رحابها كثيرا ، فهى قد إمتلكت من  الإمكاناتها العقلية والعاطفية والأنثوية ما يجعلها تمثل نموذج للاعجاز والتفرد ،لأنها جوهرة بشرية يندر ان يجود الزمان بمثلها ، هذه السيدة العظيمة هى السيدة خديجة رضى الله عنها وكونها زوجة نبى عظيم ليس مايبهرنى فيها لانها بطبيعة الحال لا بد ان  تكون اهلا لهذ الزوج الكريم ولكن سيرتها قبل نزول الوحى بل قبل زواجها من رسولنا الكريم عليه صلاة الله وسلامه هى مايجعلنى انجذب بشدة لدراسة شخصيتها التى تتعدد زوايا الكمال والجمال بها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
. فهى بعد أن مات زوجها الثانى وجدت نفسها أمنية تتردد فى كثير من صدور عظماء واثرياء قومها وتعددت عروض الزواج بها ، وهى الام لاطفال من زوجين سابقين وصاحبة ثروة عريضة آلت اليها من اسرتها وميراثها من زوجيها السابقين وكان لديها العديد من الموالى والعمال والاجراء لادارة اموالها وتجارتها ولكنها ما ان سمعت بسيرة محمد بن عبد الله واخلاقه بادرت بتكليفه بادارة اموالها واموال ابنائها واحتكمت فى اختيارها له الى ماعلمته عنه من خصال طيبة ثم كانت خطوة الزواج منه صلى الله عليه وسلم بعد أن  درست شخصيته عن قرب ، ولم تلتفت إلى أية فوارق قد تحول دون هذا الزواج ،ولقد بادرت هى باعلان رغبتها بالزواج منه برغم فارق السن والثراء ولقد عاش الزوجان الكريمان حياة ملؤها الحب والمودة والرحمة ولكن اكثر فترة فى حياة السيدة خديجة رضى الله عنها اتعجب لها هى فترة ما قبل نزول الوحى حين كان يتركها رسول الله هى وابنائها وبناته وتجارتها وبيتهما لايام طويلة ليخلو بنفسه وحده فى هذا الكهف النائى الذى يصعب الوصول اليه وهو فى هذه الفترة لم يكن يعرف انه النبى الخاتم عليه صلاة الله وسلامه وكان وقتها رجل عادى ولكنها لم تراه يوما رجلاً عادياً وانما بفراستها وإلهام الله لها كانت تستوعب المستجدات التى كانت تطرأ عليه ولم تعامله يوما معاملة الزوجة الغيورة التى تريد زوجها بقربها . لادارة شئون حياتهما وفقط ، ولكنها دوما كانت تشعر ان هذا الزوج مؤهل لدور اعظم وشأن اجلّ ، لذلك احتملت غيابه برغم احتياجها له وافتقادها له فترات طويلة يصعب على اى امراة  غيرها ان تفهمها وتستوعبها برضا نفسٍ كما فعلت السيدة خديجةوخاصة ان سبب انقطاعه عن العالم ووحدته التى فرضها على نفسه انذاك لم تكن مبررة او مفهومة على الاقل للناس المحيطين بالزوجين الكريمين وكانت السيدة العظيمة تدير شئون حياتها وتجارتها وترعى اولادها فى غياب الزوج الغالى بل كانت تتكلف عناء الصعود لهذا الكهف الوعر أحياناً لزيارته وامداده بما يحتاج اليه من ماء وطعام لتبدا بعد ذلك رحلة الكفاح المضنية لنصرة الزوج( النبى)وكان منها ماكان لنصرة الدعوة لاخر نفس فى صدرها اللهم ارض عنها ، اللهم انى اشهدك على حبى لهذه الانسانة العظيمة اللهم ارزقنى القرب منها فى الجنة وارزقنى حظاً من شمائلها ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق