(قصيدة/مائدة التوبة زادها الشُكر والعرفان)
"
(**بقلم/*أحمد عبد الرحمن صالح أحمد**)
"
يارب ...
"
جئتُك راجياُ العفو منك ومنازل الغفران
"
النفس تطمح للشرود والهوي ....ومواطن الأثم والعِصيان
"
جئت الرحاب الطاهرة راغباً منك المدد لأُحارب الشيطان
"
القلب عاد إلي سبيلك باكياً
"
..والنبض فيه شاكياً ظمأن
"
غلبتني أشجان الهوي ونسيت نفسي في رحلة الخَزْيان
"
ورجعت مكسور الفؤاد من الذنوب والمعاصي ..ندمان
"
أدركت فيك غايتي يا نبض حلمي .في مواطن العرفان
"
...وعلمت أن رضاك حلم لم يزل
"
فجراً منير ساطعاً وضيائه القرأن
"
ورجعت حين سمعت قولك بالوعيد للأنس قبل الجان
"
وبكيت حين سمعت زجرك في أياتك بسورة الرحمن
"
( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ )
"
وبكيت حتي فاضت دموعي لهيب الدمع .بمواطن الغليان
"
جئت إليك يا إلهي أسفاً بل نادماً يقتلني فيك ثورة الأشجان
"
ومحيت كل أماني كانت لغيرك معصية ....وفديتها بإيمان
"
اليوم جئتك خاشعاً بل راكعاً بين المثول في رحابك ....يجتاحني الحرمان
"
النفس تطمح للرخيص دائماً .والله يُصلح شأنها بالمغفرة ومواطن الإحسان
"
وعلمت بأن حياتي وهم قائماً علي الطموح .في مستنقعات الذُّل والخُسران
"
فطلبت منك يا إلهي بصيص أمل في مغفرة تسكُنه نفسي بدون وَخَزَ سَنَّان
"
وحملت حلمي في الرجوع عن الخطيئة بموائد النسيان
"
وعلمت بأن هناك رباً عادلاً يغفر زلتي ويعالج الهذيان
"
هذيان نفسي بالذنوب التي قد غفت ..بمواطن النقصان
"
تطلب من الله الكريم العفو عند المقدرة ومنازل الغفران
"
يارب ...
"
.جئتك وقلبي خاشعاً بين السجود في صلاتي
"
تسكُنه أصوات الندم بالحزن ومرارة الخِذْلان
"
يارب جئتك تائباً
"
يقتلني فيك حيائي
"
..والضعف سمتي
"
فلقد ذكرته في كتابك جهالة الإنسان
"
والنفس أمارة بالمعاصي حين تهوي بالذنوب ..وتدرك مهالك العصيان
"
يارب جئتك راجياً أن تحمي قلبي من رضوخ النفس لوساوس الشيطان
"
..جئت إلي رحابك
"
.....وأحسنت ظني
"
يتبعُني فيض إيمان7إيمان7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق