" أفشوا السلام بينكم "
بقلم : شريف بدوي
أحرف ليست بكثيرة .. كلمات ليست بعميقة .. كلمات سحريه تحمل معاني عظيمة تؤسس لأمة وتحمي أفرادها وتربطهم ببعضهم البعض .. لا تتوقف عند حدود المصافحة وإلقاء التحية بل تتعدى ذلك بكثير وما هذا المعنى البسيط الذي يصل إلى أذهاننا إلا بداية تشعرك بالاطمئنان وسبباً للأمن والأمان وبداية لإقامة العلاقات والتعارف والتعاون وقت الأزمات وتحمل المكاره والصبر على ظروف الحياة ..
إفشاء السلام يحمل أكثر من إلقاء التحية أو المصافحة .. إفشاء السلام هو إفشاء الأمن ان يأمن كل جار إلى جاره فلا يؤذيه ولا يضجره ويواسيه وقت الأزمات ويجده وقت الشده ويلاقيه وقت الفرح .. أن يأمن البائع إلى المشتري والمشتري إلى البائع فلا يغشه ولا يسرقه .. أن يأمن الصاحب لصاحبه والزميل إلى زميله فلا يذكره إلا بخير ويأمن كلٌ ألا يتحدث عنه الآخر بالسوء .. أن يأمن الشاكي للقاضي فلا يظلمه .. أن يأمن المدير للعامل ويأمن العامل من مديره فيؤدي كل ذي حق حقه فيعمل العامل عمله ويعطي المدير أجره .. أن يأمن الزوج لزوجته وتأمن الزوجه لزوجها فيعطيها حقوقها وتعطيه حقه ..
هذا هو السلام الحقيقي الذي يدعو إليه الإسلام والمعنى الأكبر الذي هو بوابته إلقاء السلام والتصافح المدخل إلى حياة كاملة يملئها الحب والأمن وتنجح الحياة حينها بالاستمرار ..
الحب هو سبب الإيمان ووالايمان هو سبب دخول الجنه فبالحب ندخل الجنه
(( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنه حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا ادلكم على شئ ان فعلتموه تحاببتم قالوا بلى يا رسول الله قال أفشوا السلام بينكم ))
صدقت يا حبيبي يا رسول الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق