بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 يونيو 2016

كلماتي / بقلم الشاعرة / أمل عبدالله

كَلِمَاتُي
بِقَلَمِ أَمَل عَبْدالله. 
حَاوَلْتُ أَنْ أَكْتُبَ وَلَكِنَّ كَلِمَاتُي تَتَحَدَّانِي
تُعْلِنُ عِصْيَانَهَا أَمَامَي
لَا تُرِيدُ الاِنْصِيَاعَ لِقَلَمِي الَّذِي يُعَانِي
حَاوَلَتْ جاهدة أَرْجُوَهَا وَكَأَنَّهَا لَا تَرَانِي
أَخْبَرْتُهَا أَنَّي أُرِيدُ أَنْ أَسْكُبَ عَلَيَّ الوَرَقَ آلَامُي
وَضَعَتْ يَدَهَا حَوْلَ خَصْرِهَا تَتَحَدَّانِي
قُلْتُ لَهَا رَاجِيَةً دَعِينِي أَكْتُبُ آهَاتِي
لِعَلِيٍّ أُرْتَاحُ مِنْ تِلْكَ الدَّمَعَاتِ
فَقَالَتْ صَارِخَةً لَنْ أَتْرُكَكِ تَبْكِي
فَدَمِّعْ عَيَّنَكِ أَرْهَقَنِي وأعياني 
لَا فَائِدَة مِمَّا تَكْتُبِي وَلَا شَيْءَ تَغَيُّر أَمَامِيّ
دَعْكِ مِنِّي لَا تَتَحَدَّثِي فَلَيْسَ لِي أَذَانٌ
وَلَكِنْ حَاوَلْتُ أَنْ أَكْتُبَ وَهِيَ تُنْظَرُ بِإمْعَانٍ
أَخْبَرُوهَا أَنَّ قَلَمِي هُوَ كَيَانِي
وَأَبْيَاتُ شَعْرَيْ إسمِي وَعُنْوَانَي 
كَيْفَ أُحْيَا بِدُونِ كَلِمَاتِي
وَهِيَ مَنْ تَجْعَلُنِي اِنْسَيْ زَمَانِي 
هِيَ مَا أَتُنَفِّسُهَا كَالهَوَاءِ
أَمُوتُ إِنْ رَفَضَتْ الإتيان
أَرْجُوكِ كَلِمَاتُي يَا سِرُّ حَيَاتِي
لَا تَتَحَدَّيْنِي كَفَاكِ لُومَا وَعِصْيَانٌ
دَعِينِي أَعْبُرُ عَنْ شَوْقِي وَهْمِي أَفْرَاحُي وَأَحْزَانِي
أَنْتِ رَفِيقَتِي وَبِدُونِكِ تَغَرُّبٌ شَمَّسَ أَيَّامَي
اُبْتُسِمَتْ وَقَالَتْ لَا سَأَتْرُكُ قَلَّبَكِ يترجاني 
آهْ يَا كَلِمَاتُي مَا أَقْسَاكِ
مَا كُنْتُ أَظُنُّ إِنَّكِ بِقَسْوَةِ أَيَّامِي
تَعَالَيْ أَيُّهَا القَلَمُ الحَزِينُ وَدَعَهَا رُبَّمَا
تُشْتَاقُ يَوْمًا فَتَعَوَّدَ لِتْرَاكَ وَتَّرَانِي
# أَمَلُ عَبْدالله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق