بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 يونيو 2016

حواف هشه / بقلم الشاعر / محمد حمودة

حواف هشة.
بقلم، محمد حمودة.
..
على حافة الطهارة
تركت الوضوء 
من مُغتسل دمعي
أنقع نفسي بسنبلة أرض
أنغمسُ بنقطة التقاء الدم والهم
وحشائش رأسي أشدُ 
إرهاقا من خطواتي الذابلة.
..
على حافة الوقت
تداركت نفسي مُنهزما
بطعم الحروب والسور المهدم 
والفزاعة الهامدة فوق جسد الطيور 
تبلدت، تجمدت أعضائها 
بالحد الكافي ألا تُثير ذعر العصافير.
..
على حافة أصابعي 
انزلق جسدي قيد انملة 
سقط من فوق سفح الأريكة 
في كأسِ البُنِ 
ليكون الليل طعماً وإسماً ورائحةً للبُن
أكثرُ تسيداً من الغسقُ 
المتحسرُ على وقايةُ الجسد.
..
على حافة الهشيم
زرعتُ جسدي على المنحدر
طرفا. طرفا
عضوا. عضوا 
علني أنبتُ أطراف لقلب
أصابه كسرٌ بالغصن
لم تعد الطيور
صديقة النبض وحبات الحياة.
..
على حافة عقارب الساعة
بدأت أتوه شيئاً فشيئاً 
حيث الثواني 
تدق أجراس الحافة
وخلق تصدع في آلة الجسد
ساكنة سقف 
جسدي سنبلة. ورقة.
فوق مأدبة الأبجدية الفقيرة
لم تنال غطاء حروفي 
فوق جسد الملاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق