بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 يونيو 2016

مقامة البادية 14 / بقلم الشاعر / السيد شوقي

(((((((مقامة الباديه14))))))))
فتراجع عنه قليل وقال--الم تكن الراوي المحتال--سارق اﻷموال--فنظر اليه بإذهال--وحينها استنبه الحضور--والتفوا حوله داير مايدور-وبدي عليهم النفور--وقال الراوي--إن هذاالرجل فطن بعقله مغرور--التقيته قبل عدة شهور--ببلده ارضها بور--عدا بقعه علي شكل ماجور--يطلقون عليها نجع البزور--ادعي انه راوي وكان ادعاءه بالزور--استلهم خوفهم من عذاب القبور--ورسخ في عقولهم بركة البخور--فنذروا ليملئوا قبورهم بالنور--لخوفهم من إشعال القبر بنار الشرور--ومﻻقاة الثعبان اﻷقرع وفمه المسعور--وصب النحاس المنصهر داخل القبر من حلق القدور-وقال لهم مال النذر عليكم محظور--واستغفلهم وسرق كيس النزور--واختفي كالهباء المنثور--فهاموا بين مندهش ومقهور--فجمعتهم والكل اصبح حضور--فقلت لهم ﻻتحزنو علي المال من قبل رضيتم أن يكون محظور--فخف صخبهم والنفور--وقلت إن السبيل رهبة أو مرغوب وكﻻهم له دور--الرغبه ان تلقي ربك وانت مسرور-- والترهيب ليس معناه ان تعيش مقهور--وأن ترجو النعيم وتخشي عاقبة اﻷمور--أن تحيا طيب وعلي خلق وتطهر مافي الصدور--وتبتعد عن الرجس والشرك وأكل الربا وشرب الخمور--وتقول الحق وتلفظ الزور--وتؤدي الفروض وتطوف بالبيت المعمور--وتفعل الخير وتتجنب المبلس المغرور--وإذا بالنهار والشمس اعلنت المرور--والكل اصبح والليل بات محصور--وبدأ نور المدي وزقزق العصفور--ودبت اﻷقدام تثور--والتجار والزوار بدأوا في الظهور--فسأل أحدهم وماذا عن هذا المحتال المأسور--قال الراوي--اتركوه بيننا لعله يتعظ وﻻيعاود المحزور--فسبحان من أخرجنا من الظلمات الي النور--من له تئول اﻷمور--ويلتفت إليهم ويقول
خخخخخخ نعست عفوا نلتقي غدا إن شاء الله
بقلم السيد شوقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق