بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 أكتوبر 2017

مأساة إمرأة(١٨) بقلم الشاعره/ أمال مصطفي الشامي

بعد أن اكتشفت  البطلة أن خوفها فى محله وأن اهتمامها بحبيبها ولهفتها أحضانه جعله يتكبر على حبها القوى له بل وبدأ يتغير فى كل شىء وهنا تدخل البطلة تشكى قهرها قائلة: نعم تغير وبدأ ينشغل عنى تبدلت لهفته وقل اهتمامه بل وبدأت أشعر أن زياراته أيضا أصبحت بلا رغبة لدرجة إنه كان بيجى عليه أيام كان بينزل من غير مايسلم عليا وعندما أسأله فى التليفون مسلمتش عليا ليه قبل ماتنزل ؟. يجيب قائلا :نسيت .. أصبح حضن الأمان غريب .. نعم غريب .. أصبحت اشعر برهبة وخوف وأنا داخل ذلك الحضن .. الحضن الذى تحول من حضن اشتياق إلى حضن معتاد دون مشاعر ودون لهفة ودون كلمة وحشانى الذى كان يرددها شرف  وكان الأصعب هو الإحساس اللى بحسه بعد ذهاب شرف من بداية مابدخل أوضتي لحد ما بروح فى النوم .الفترة دى بعيش فيها أسوأ لحظات .. أول مابدخل الأوضة بشم ريحة شرف فى هدومى إنه أثر الحضن الذى لم أعد أشعر به ومن تلك الرائحة ابدأ أحس بخنقة شديدة ثم أستعيد حضنه القديم وهو يحتوينى بداخله كالطفلة أحس بخنقة أكتر . وأول مااغمض عينى وأبدأ أروح فى النوم أسمع صوته بيهمس فى ودانى أصحى تانى وأقوم معيطة .أبدأ أروح فى النوم تانى أحس بلمسته أصحى تانى وأقوم معيطة وأفضل على الحالة دى لمدة ساعة أو ساعتين لحد ما أنام ويطلع نهار اليوم التالى .. أصبح شرف مصدر الخوف بعد ما كان مصدر الأمان . وبعد ماكان مصدر الاطمئنان أصبحت بخاف منه .. كنت بخاف منه على أد ما بشتاق إليه .. كنت بحس إنه بيستغل برائتى ويفهمنى الشىء الغلط على إنه الصح .. بيفهمنى إن أحضانه لى هى مصدر الأمان وفى نيته يكون الشيطان حاضرا منتظر لهفتى البريئة وأنا ألقى نفسى فى أحضانه نهاية كل زيارة فيستغل تلك اللحظة العفوية ليشبع من حبى دون مقابل ثم تتحول مشاعره إلى إهمال وتكبر ولا مبالاه بعد أن يتجرع طعم الحب والاحتواء الذى أحتاجه أنا ولم أجده .. كان يأتى فقط حين يشتاق إليا كنت لا أفهم نيته تجاهى فكان خوفى منه يسيطر على حبى له .. وفى ذات يوم عند ذهابه .تفاجئت به يشدنى من يدى قائلا هتوحشينى لقيت نفسى ببعد عنه ولأول مره أرفض حضنه معرفش إزاي جتلى الشجاعة أعمل كدا يمكن إحساسي بالخوف تجاهه هو اللى خلانى قدرت ادوس على مشاعرى .ولكن بعد ذهابه اكتشفت أد إيه أنا كنت محتاجة الحضن ده . الحضن اللى حرمت نفسى منه .. لقيت نفسى بدخل حجرتى وباخد المخده فى حضنى ودموعى مغرقة وجهى وبقول فى سرى سامحنى يا شرف إنى رفضت حضنك كان نفسى اترمى فيه وأحس بالأمان زى ماتعودت بس أنت اللى فهمت حضنى غلط . كان نفسى أسأله ليه شوهت حضن الأمان ولونته بلون الخوف ؟ خلتنى أخاف منك وأحس إنك بتستغل مشاعرى . حضن بدون إهتمام بدون لهفة يساوى إستغلال وتظل الدموع تملأ عيون البطلة وهى تبكى وجعا قائلة : مكنتش محتاجة منك حضن أد ماكنت محتاجة منك حب .آه رفضت حضنك ولأول مرة ترفض روحى مسكنها الذى تخبتىء فيه من عيون العالم كان لازم أعمل كدا عشان تعرف إن مش ده الحضن اللى أنا عايزاه منك كنت عايزة أحس بلهفتك بإحتوائك بحبك واهتمامك كان لازم تعرف إنى عايزاك إنت . أنت لشخصك .لكن طبعا شرف مكنش سامعنى اضطريت ابعتله رسالة مختصرة أعبر له فيها عن احساسى المجروح واوضحلو سبب رفضى لحضنه كتبت فى الرسالة( أنا بس حبيت أعرفك إن مش ده اللى أنا عايزاه منك أنا عايزاك إنت لشخصك ) كان يحز فى قلبى أن أطلب منه الإهتمام بطريقة غير مباشرة ولكنى بعد إرسال الرسالة قررت أن أتخلى عن ذلك الحضن الذى كان بالنسبة لى جرعة التنفس التى أحيا  بها ولكنه هو نفسه ذلك الحضن الذى يكاد أن يقتل برائتى الطفولية ويحولها إلى صيدة فى يد الرجل الذى أحبه .. كنت أبكى على عفويتى وسذاجتى التى تستغلها الناس بسوء نية وللأسف أقرب الناس إنه حبيبى الذى فضلته عن جميع الناس ..لم يهتم شرف برسالتى مطلاقا ولم يتصل كما كان يتصل دائما بعد وصوله ..كان اشتياقى له يملأ قلبى وأنا أنتظر منه أن يجيب على رسالتى المكسورة ذات الحروف المغمورة بالوجع كنت أتمنى أن أقول له أحبك وسط الرسالة ولكنى لم أعد أستطيع أن أبوح بحبى بعد أن تذوقت الإهمال القاتل وتجرعت طعمه المرير الذى يشعرنى بالقهر أمام حبى الكبير ..  لم يأتينى ردا على رسالتى التى أرسلتها بدموعى شاكية منه إليه .. نعم اشتكى له من نفسه لاحتمى فيه من خوفى منه. فهو مصدر خوفى ولكنى لن أنسى إنه مصدر الأمان أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق