السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جديد نلتقي في برنامجي اليومي نصائح رمضانية
الحلقة (( الثامنة ))
8 /رمضان / 1438ه
ونصيحتي الرمضانية اليوم تختص بمرضى
(( الإرتداد المريئي وفتق الحجاب الحاجز ))
يعتبر مرض الارتداد المعدي المريئي حدثاً طبيعياً احياناً عندما يحدث بعد تناول كميات كبيرة من الطعام, ولكن عندما تنتج عنه اعراض متكررة او يسبب التهاباً في المريء يصبح مرضا
ويمكن ان يكون السبب ((هو فتق الحجاب الحاجز او ارتخاء في صمام المريء السفلي من دون وجود فتق.))
وهناك عدة عوامل تساعد على حدوث الارتداد:
1) زيادة الضغط داخل البطن لأي سبب من الاسباب.
2) فتق الحجاب الحاجز الذي يعمل على تقليل سرعة تفريغ المعدة ولكن هناك حالات كثيرة من الفتق من دون ارتداد وحالات من الارتداد من دون فتق.
3) رداءة تفريغ المعدة لأي سبب من الاسباب.
4) زيادة افرازات المعدة الحامضية.
الأعراض
يظهر الارتداد بعدة صور وباعراض مختلفة بعضها هضمية والبعض الآخر غير هضمية, والحقيقة انه لا توجد علاقة كبيرة بين شدة الاعراض وبين ما قد نجده في المريء, ولا بين تحسن الاعراض وتحسن التهابات المريء.
وتظهر الاعراض احياناً بشكل نموذجي (واضحة جداً) واحيانا اخرى تكون غير نموذجية وغير واضحة ... واحياناً تتحسن بشكل كبير مع العلاج واحياناً يكون تحسنها بسيطا مع العلاجات المتوفرة والقوية.
الأعراض الهضمية
1. الحرقـة: احد الاعراض الاكثر انتشاراً وحدوثاً وخصوصية في هذا المرض.
2. التجشؤ: ورجوع بعض محتويات المعدة او المريء الى منطقة الحلق.
3. صعوبة البلع: قد تتواجد في 20% من حالات الارتداد.
4. آلام اثناء البلع التي قد تنتج عن التهابات متقدمة في المريء.
5. اعراض هضمية اخرى مثل آلام في منطقة المعدة او الشعور بالانتفاخ....الخ.
الأعراض غير الهضمية
1) اعراض تنفسية مثل السعال المزمن خصوصا اثناء الليل، التهابات مزمنة في الرئتين...الخ، والسبب يكون وصول المواد المرتدة الى الحلق ومن ثم استنشاقها ودخولها الى القصبة الهوائيـة والـرئتين.
2) التهابات في البلعوم مع امكانية وجود لحميات او تكيسات فيه.
3) اعراض في الفـم مثل وجـود تقرحات والتهابات بسبب وصول المواد المرتدة الى الفم مرات عديدة.
4) آلام في الصدر: حوالي 15% ممن يعانون من الارتداد يشكون من نوبات الم في الصدر ناتجة عن الارتداد.
أما بالنسبة للنصائح العامة المقدمة لمرضى الارتداد المريئي ما يلي :_
1. رفع مستوى مقدمة السرير حوالي 25 – 20 سـم .
2. عدم النوم بعد الاكل مباشرة.
3. العمل على تصحيح العوامل التي تزيد من الضغط داخل البطن ومنها:
خفض الوزن, عدم ارتداء الثياب الضيقة, عدم شد الحزام على الخصر, تناول الطعام المتنوع وقليل الدسم, الاقلاع عن التدخين والكحول, تجنب الاجهاد النفسي والنشاط العضلي الشديد, معالجة الامساك اذا كان موجوداً, تغيير الادوية التي تؤثر سلباً على توتر صمام المريء السفلي ( المعصرة ).
***الصيام عند مرضى الارتداد المعدي المريئي:***
يعتبر الصيام فترة هدوء وراحة تامة لهؤلاء المرضى، فخلال ساعات الصيام تكون المعدة فارغة من الطعام لذلك يقل الضغط داخل المعدة وتقل افرازاتها الحامضية لذلك لا يشكو المريض من اية اعراض خلال ساعات الصيام.
وينصح مرضى الارتداد أثناء الصيام :_
1_ بعدم الافراط في تناول الطعام عند الافطار ويمكن ان يقسم الصائم وجباته على النحو التالي:
-وجبة خفيفة عند الافطار وبعدها يصلي المغرب.
-بعد ربع ساعة من الصلاة وجبة خفيفة اخرى ثم يصلي العشاء والتراويح.
-بعد ربع ساعة من صلاة التراويح يتناول وجبة خفيفة اخرى .
-ويمكن تكرار هذه الوجبات الصغيرة حسب الحاجة والشعور بالجوع.
-اما السحور فيجب ان يكون من الوجبات الخفيفة المعتدلة ايضاً.
اما من حيث نوعية طعام هؤلاء المرضى فيجب مراعاة ما يلي:
- تجنب البهارات والمخللات والشطة والحلويات الكثيرة.
-تجنب الطعام المقلي لأنه يزيد من اعراض الارتداد والشعور بالحموضة الزائدة.
- الابتعاد عن الدهون بشكل عام لانها تبطئ من هضم الطعام وتفريغ المعدة الى الامعاء فهي بحاجة لوقت اطول من اجل هضمها داخل المعدة، وان زيادة فترة مكوثها داخل المعدة بالاضافة الى تأثيرها السلبي على مسار المريء السفلي يساعد على حدوث الارتداد، اما الطعام قليل الدسم فهو يهضم بشكل اسهل واسرع.
مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية
ورمضان كريم
من إعداد وتقديم :_
فاطمة الفاهوم
3/6/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق