بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 مايو 2017

آمالنا في زمن ضامر /بقلم الشاعر/ د.المفرجي الحسيني

آمالنا في زمن ضامر
-------------

بيتي صغير
بستان لا تفاح فيه
تفاحة 
قضمت خدها الأحمر
أسقطتها على الأرض
رحلت
لأسمع صوت أقدامك
يعذبني
فأندم
متى لا تكون 
ثمة حواجز
لا يوجد بيننا وبين الموت مسافة
عندما تزاح
 رحاب لا متناهية
لا نزال
 واقفين وراء الستار
لا نقوى على الإزاحة
في رؤى الموت
نرى بكل يأس
أن العالم جدير
 نتفرج عليه
نجوم متلألئة 
أزقتهُ ذكريات
ممتدة 
إلى مدن الخواطر
الصحراء
 السهوب
الشوارع 
الأزقة
مزارع مقابر
زمننا الغابر عجوز
أخرس ضعيف السمع والبصر
ضامر
لم يعد عندنا كلام
نطلقهُ من خلف اللسان
 والأسنان
أفواهنا كمَّموها
 بالسلاسل والأقفال
عيوننا أسملوها
ألسنتنا حبسوها
تقيحت في الأفواه
تهرئت 
 ظلمات مدينتي
أوهام مطرزة
سقط الخفاش أرضاً
نمى العاقول في جدران منازلنا
سُحقت قصائد أحلامنا
قُطِّبت آمالنا
خناجر الصمت
والخنوع
سالت دمعة طفل
انطفأ ضوء الشموع
سقطت دمعة أرملة
انتحب القمر
جثة فتىً 
مسجاه في الزقاق
التهمها كلب مسعور
 قطرات المطر
 دموع الطلّ والندى
ماذا صار من أحلامنا؟
لماذا شموسنا غائبة؟
أين مدائحنا؟
أين الشعراء؟
والقلم؟
------------
*****
د.المفرجي الحسيني
آمالنا في زمن ضامر
31/5/2017
العراق /بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق