((( سيد البيداء )))
وجودك يحتل الأماكن سيدي
.................وتملأ ذكراك أيامي الخاليه
أتوق شوقا إلي رؤياك وإنني
................ما رواني إلا أدمعي الجاريه
شكوت لنجمك بالعلا وجدا
.................... فراق له رقيق إبتهاليه
أرحل الذي كنت به تحيا ؟
..............ذاك سؤله في السماء العاليه
قلت أنا من بالعشق أفنى
............. ..وبحتف الحب وهيت راضيه
ياليت لي بالهوى فؤادان فهذا
............ بالعشق يفني وذاك يبكي حاليه
أفراق أبدي أم حب ولى
..............وما أغراني فما غابت أسقاميه
سهام العشق بالعين ترمى
...................بتلابيب الغرام آلام ضاريه
سيأتي يوما أبكيك قلبي
..............فياليت ما كنت وما كان ابتلائيه
رجوت يوما حبا وقد كان
....................ولو علمت ما كنت راجيه
عليل قلب من إرتجي حبا
.................في ذاك الزمان دون تدانيه
و بنيت بالآمال لي جسرا
.......... .....عاد بي لحظات للأيام الباليه
يوم عدت الي ديار البيداء فما
.........وجدت من قومي غير الوحدة باقيه
وكأني نبتة عذراء أبت إلا
.............بقاءا بعد عناق السيوف القاسيه
ومكثت وبالخوف التحف و دجى
..................يرخي سدوله لتكون الناهيه
وكأني أرى بالاجواء شرد
.................يشق الظلام بالبيداء الجافيه
فكانت يداه لي طوقا يرمى
...................في بحار الرمال الداميه
وبدا بالأكوان ربيع غيث
...............يهطل بالجود والآمال مواليه
فكان كالبدر يمحوا بنوره
..................خيوط الظلام ببيدائي القانيه
وطرف العين يرجف عفة
...........وللقلب قبل العين بصيرة واتيه
فرمى الفؤاد برماح عينه
............ .واصاب المراد فكانت الراميه
فما أجمل ان تعلوا الروح وترتقي
.............بجميل وجده وربوعه الساميه
فما وجدت في الخلائق مثله
..................فالأخلاق له تنحني طواعيه
فهلا علم سيد البيداء أمانيه
..............فهو مني علي جباهي تاجيه
ولولا علمي أن ما كمل إلا محمدا
.........لشهد النقصان ما ملك منه رابيه
فأنت مني الفؤاد ونعم المرتجى
....................وأنا منك نبضاته الحانيه
تناهيت رشدا في الرجال سيدي
...........فإن كان رشد فأنت منه الناصيه
( منى حسين )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق