"العطر وإصرار الغريب" نص نثري
"""""""""""""""""""""""'''''""""""""""""""""""""
ذات يوم جاءني،
العطر شاكيا ؛
وقع الفصول،
وهجرها صدق الوعود،
وإصرار الغريب من الريح،
واستجلابه؛
ماتنفر منه الأيام
بنظرة ؛
تتمنى على البحر ؛
فيه يكون الغرق،
بادرته بسؤال
بعد طيب استئذان ؛
يلوذ فيه الألق،
هلا جاوبتني،
والزمن عليك يشهد ؛
فيما صبرك، وألمك
عبر أعاصير ؛
لكثير من الجذور اقتلعت
فيما صبرك وجلدك ؛
للكرباج موئل ومسلخ
فيما صبرك وعيونك ؛
دموعها رواء ؛
أفشت ؛
بسره زفرات الليل،
تنتظر بزوغ فجر،
وشعاع نهار ؛
حينها تفتح النوافذ ؛
يتسرب الحزن ؛
ينشد الحرية؛
عبر خيوط الشمس،
ونقطة من بهاء ؛
فاجأني بالرد ينتحب؛
لمن أترك الزغب،
من البراعم للزهور ؛
يرتشفون دمي،
يتجاهلون وجعي
خلف الصخور،
يقتلون حلمي،
يلقون أشلاءه للصقور،
وكأس للحكمة ؛
تجرعت رشفاته،
بوحي أمل ؛
يلوح بالأفق ؛
يرتعد ؛
معها خفقات للوجد،
لم يأبه يومي ؛
بشموع الساعات،
ودموع اللحظات؛
تحتضر،
وقلوب للفصول ؛
من حجر قدت
لم يضن العطاء مني ؛
إنما يهرول ؛
يجوب المجرة ؛
يبحث عن رحمة ؛
علها ؛
ببعض للقلوب سكنت،
وللانهيار،
استسلم الأريج ؛
فاض الكيل،
وبلغت القلوب الحناجر،
فإذا بالدموع؛
قطرات من صراخ،
إليكم عني؛
جروحي ألملم أنينها ؛
فإني دوماً بي السكن،
وهل هناك؛
مشتكى في زمن العفن؟!
خانت عيوني الجفون،
وأفسحت؛
للدموع الطريق ؛
فانصرف؛
مني الوجد محترقا ؛
يبحث عن بريق،.
بقلم /إكرام عمارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق