بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 مايو 2017

العطر وإصرار الغريب /بقلم الشاعره/ إكرام عماره

"العطر وإصرار الغريب" نص نثري 
"""""""""""""""""""""""'''''""""""""""""""""""""

ذات يوم جاءني، 
العطر شاكيا ؛
وقع الفصول، 
وهجرها صدق الوعود، 
وإصرار الغريب من الريح،
 واستجلابه؛
 ماتنفر منه الأيام 
بنظرة ؛
تتمنى على البحر ؛
فيه يكون الغرق، 
بادرته بسؤال 
بعد طيب استئذان ؛
يلوذ فيه الألق،
 هلا جاوبتني، 
والزمن عليك يشهد ؛
فيما صبرك، وألمك
 عبر أعاصير ؛
لكثير من الجذور اقتلعت
 فيما صبرك وجلدك ؛
للكرباج موئل ومسلخ
 فيما صبرك وعيونك ؛
دموعها رواء ؛
أفشت ؛
بسره زفرات الليل، 
تنتظر بزوغ فجر، 
وشعاع نهار ؛
حينها تفتح النوافذ ؛
يتسرب الحزن ؛
ينشد الحرية؛
 عبر خيوط الشمس،
 ونقطة من بهاء ؛
فاجأني بالرد ينتحب؛
 لمن أترك الزغب، 
من البراعم للزهور ؛
يرتشفون دمي،
 يتجاهلون وجعي
 خلف الصخور، 
يقتلون حلمي، 
يلقون أشلاءه للصقور، 
وكأس للحكمة ؛
تجرعت رشفاته،
 بوحي أمل ؛
يلوح بالأفق ؛
يرتعد ؛
معها خفقات للوجد، 
لم يأبه يومي ؛
بشموع الساعات، 
ودموع اللحظات؛
 تحتضر، 
وقلوب للفصول ؛
من حجر قدت
 لم يضن العطاء مني ؛
إنما يهرول ؛
يجوب المجرة ؛
يبحث عن رحمة ؛
علها ؛
ببعض للقلوب سكنت، 
وللانهيار، 
استسلم الأريج ؛
فاض الكيل،
وبلغت القلوب الحناجر،
 فإذا بالدموع؛
 قطرات من صراخ، 
إليكم عني؛ 
جروحي ألملم أنينها ؛
فإني دوماً بي السكن، 
وهل هناك؛
 مشتكى في زمن العفن؟! 
خانت عيوني الجفون،
 وأفسحت؛
 للدموع الطريق ؛
فانصرف؛
 مني الوجد محترقا ؛
يبحث عن بريق،.
  بقلم /إكرام عمارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق