الصَُبْحُ المُنَوَّر
إذَا زارَنِي صُبْحاً طَيْفُها المُنَوَّرْ
تَرَنَّمَ بالشٌِعْرِ صُبْحِي ، وتَعَطَّرْ .
فيَأخُذُني الحَنينُ الَى دُنْاهَا
يُثْمِلُني سِحْرُ عَيْنيْها ، فأَسْكَرْ .
أَقولُ لهَا تَعَاليْ ، تَقولُ تَعالَ
فأرْكٌضُ خَلفَها مَلْهوفًا مُبَعْثَرْ .
وتَفْتَحُ لِي مِثلَ أمِّْي حُضْنَها
فَتُشْعِرُنِي أنِّي صِرْتُ أَصْغَرْ .
أَقولُ آهٍ يا حُلْوَتِي ، ليْتَني
أَظَلُّ لَدَيْكِ صَغيرًا ، لاَ أَكْبَر ْ !
أََرْكُضُ كالأَطْفالِ ، وَفِي اللَّيلِ
يُدَثِّرُني وِشاحُ شَعْركِ الْمُعَطََرْ .
هَذِي أُحْلَى أمْنِيَاتِ مُسَافِرٍ
فِي عَيْنيْكِ ...لا أَقَلَّ ولاَ أكْثَرْ .
يَا طِفْلةً تَغَلْغَلَتْ فِي عُروقِي
وَرَشَفْتُ عِشْقَهَا كَقِطْعةِ سُكَْرْ .
ويَا خِنْجَرًا تَسَرْبَلَ فِي دَمِي
وَشَجَّ فُؤادِي ، فَعَشِقْتُهُ أَكْثَرْ .
قَدْ كُنتِ لِي حُلٌمًا ، يٌراوِدُني
فَكَبُرْتِ ، وَصارَ حُلْمِيَ ِ أَكْبُرْ .
للشاعر المغربي
رسام الشرود ْ ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق