بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

الصَُبْحُ المُنَوَّر / بقلم الشاعر / رسام الشرود

الصَُبْحُ المُنَوَّر

إذَا زارَنِي صُبْحاً طَيْفُها المُنَوَّرْ
تَرَنَّمَ بالشٌِعْرِ صُبْحِي ، وتَعَطَّرْ .
فيَأخُذُني الحَنينُ  الَى  دُنْاهَا 
يُثْمِلُني سِحْرُ عَيْنيْها ، فأَسْكَرْ .
أَقولُ لهَا تَعَاليْ ، تَقولُ تَعالَ 
فأرْكٌضُ خَلفَها مَلْهوفًا مُبَعْثَرْ .
وتَفْتَحُ لِي مِثلَ أمِّْي حُضْنَها
فَتُشْعِرُنِي أنِّي صِرْتُ أَصْغَرْ .
أَقولُ آهٍ  يا حُلْوَتِي ، ليْتَني 
أَظَلُّ لَدَيْكِ صَغيرًا ، لاَ أَكْبَر ْ !
أََرْكُضُ كالأَطْفالِ ، وَفِي اللَّيلِ 
يُدَثِّرُني وِشاحُ شَعْركِ الْمُعَطََرْ .
هَذِي أُحْلَى أمْنِيَاتِ  مُسَافِرٍ
فِي عَيْنيْكِ ...لا أَقَلَّ ولاَ أكْثَرْ . 
يَا طِفْلةً تَغَلْغَلَتْ  فِي عُروقِي 
وَرَشَفْتُ عِشْقَهَا  كَقِطْعةِ سُكَْرْ .
ويَا خِنْجَرًا تَسَرْبَلَ فِي دَمِي 
وَشَجَّ فُؤادِي ، فَعَشِقْتُهُ أَكْثَرْ .
قَدْ كُنتِ لِي حُلٌمًا ،  يٌراوِدُني 
فَكَبُرْتِ ، وَصارَ حُلْمِيَ ِ أَكْبُرْ .

للشاعر المغربي 
رسام الشرود ْ ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق