بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 1 ديسمبر 2016

لنجدة العراق هبوا / بقلم / هذى مصلح النواجحة

لنجدة العراق هبوا

ترقرُقُ الدمع ِ في العينين يُؤرقني 
كَفي دموعي ما هاض بيَّ من ألم

والليلُ أعطى سواداً من حبائله ِ
يكفيك ما يملأ ُ القرطاسَ من قلمِ ِ

يا بائع َ السهد كم يحلو لك الثمنُ
دع الخلائقَ لا تمسك على الضيم ِ

فكلُّ تنهيدة ٍ   تجلو      لواعجهم 
وكلُّ خاطرة ٍ  تعلو   على الندم ِ

تقلبُ الدهر قد ينبئك     أخباراً 
يقليك عن بارقات ِ الحزن ِ واللوم 

أنا الفؤاد الذي عن حجبه ِانقشعتْ
كلُّ الرزايا فلمْ تبق ِ من الألم ِ

يا ليلُ لي علة ٌقلبي يرددها
والوجدُ من ناره فُزعتُ من نُوم ِ

أنا السقيم الذي يهوى جواركم 
يا قاطني مكة َالرحمن ِ والحرم ِ

أنا العليلُ الذي يبغي دياركم 
في طيبة الخير فيها سيد ِالأُمم 

يا سيد الخلق ِ في العصماء ِمولدُكم  
قد جئت نوراً لكلِّ العُرب ِوالعجم ِ

ودعوةُ الحق ِ مذ بانت نواجذها
عمَّ السلام فجاجَ الأرض ِ والأرم ِ

أرجو من الله أنْ تصفو مودتنا 
ويجمعُ اللهُ  فرقتَنا  بلا   كلم ُ 

ويجمع   اللهُ  للدين ِ عصاً    شقتْ  
صرنا شعاثاً بأرض الغير ِ في ضرم ِ

هناك حيثُ يجوحُ النهرُ كمد ٍ
هل عاد يحثو رحاتي كلُّ ذو ورم 

أنا العراقُ وشطي شاطئ العرب ِ
بلدُ الخلافة ِ بيتُ العز ِ والكرم ِ

في الصبح ِ يُذبحُ آلافٌُ على كبدي
أقلى الجميعُ من الطفل ِ إلى الهرم ِ

أضحى الغرابُ على ربوات موطننا 
وضيعت نكباتي حِلمَ ذي الحُلم ِ

ذهبَ السعيدُ  بسعد ٍ يلتمس سكناً 
وصارت الأرض ناراً تحتَ ذي القدم 

يا قومَُ ماذا دهاكم! أين نخوتكم ؟
أين الغطا ريف فرسان ٌ ذوو الهمم ِ

عودوا إلى الله واحموا شأوَ عزتكم 
وقاتلوا باطلاً  يسدي  إلى  العدم 

هذه العراقُ رعاها اللهُ من قَدم ٍٍ
من عهد ِنوح ٍ وعين الله لم تنم ِ

لأمة الظلم ِ سيروا وامحقوا الفتنَ 
واحموا العراق يا شعبَ الصيد ِ والقيم ِ 

كلمات / هذى مصلح النواجحة 
29 /11/ 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق