يلاتنام
حين تغرب الشمس في مشرقها،
ويضيع الصالح بالطالح،
أتعثر بلحيتين إحداهما قناع لأخرى
لاتأتل كلتاهما عن الخداع،
وتدوسني طفلة تمشي في دروب طويلة تصل الدنيا بالآخرة
تطلب الرفد دون جدوى
ليس لديها كبريت وليست بحاجته
الشمس هي عود الثقاب الأوحد الذي شوه نقاء بشرتها الأكثر بياضا من قلوبهم
تقرحت أقدامها من كثرة المشي على جمر الإسفلت
تعبت افترشت جهنم
نامت ونار إبراهيم لم تسمع أنينها
حلمت بأيكة أذرع تضمها بكل حنان
وألسنة تسقط رطبا من نخيل الكلم الطيب
ومائدة متنوعة
ابتلعت رضابها
سال لعابها الطاهر
أحرق الأرض
استيقظت لتجد الأيكة أصفادا
وألسنة آسنة حمقاء زبدها خبيث
ومائدتها دموع تلتاثها فوق الرشوف
وتمر اللحى
تطأ الصغيرة
تغرب الشمس عند الفجر
يلا تنام النداء الأخير.
بقلمي جميل جمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق