بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

ذكرى /بقلم الشاعر / ناصر سيد علي

ذكرى 
شوقى لحبيب يظل رحيله   ظلل من ذكر والقلب حانى
يزكيه ركن فى القلب يخلو   قدسكنه سعادة عبر الزمان
حنان بالصبا و الامل رحب   سعة من اليسر إلى الامانى
اصوغة لبنات والصدر سعد   غنين رياض فتعلو المبانى
بروح تغلب يأس الصعاب    وتسبق من سنين منع جانى
هروب من هم خبث صفاء   يقينه سعداوالخطب دامى
و تؤمن بانه ان لا مستحيل  والقلب لهف والحب سامى
فى صرح يبنيه من الخيال  تدوم نجواه  المثان المثان
لشاب يغميه إيلاف صحبه   عن غدر الحياة وشر الاثام
عاش طويلا والحلم رطب    يندى شوقه لغيث مزااان
إلى ان اوقظة حتف عزول   أطاح بحلمه والسعى عام 
لذى حياء  لوصال حبيبه     ازفت رحلته لحضن ثاانى 
يدور فى كرب والطعم مر   و الهجر علقم على اللسان
فاصبح يتيما من غير حب   وتيبس على اللسان الكلام
وذهاب الأمل يرديه حتفه   إلى حطام من هش الركام
يبيت ليله والدموع عين      تسيل سروب من الاجفاان
عزوف عن الناس غير ااه     تمزق ضلوعه والجلد هانى
وكأنه غلالة رثت قمااشه     بطانة ثوب يزهو حسااان
تدور الأيام والقلب يمرض   بطريق محروم من الاماان
يلومه الناس و كل مرصد    بعد أن كان حكيم مصاان
يصيغ عهودا حرمت وفاءا    وخلف الوعد شيم الملاام
اذا ما الإنسان حرم ثناءا      فأن الجفاء فى قلبه لزام
تداعى عليه الخطوب اكلا    هل بصباه يحسبه المضام
فيرضى بذله طالما تسمو     نفسه عنه فى سوء ظنان
يعيش وحيدا يهنئ بعزلة     و يتفرد بنفسه عن الاناام
سوى لحظة لذكرى حبيب    شفاء لصدر موجوع مهان
تمر سنون والذكرى ناقوس   يدق فى عالم من النسيان
فيحيى فلبا قد دام ثباته     لعله يشفيه ردحا من ثوان
ما أقسى الحياة إلى نهاية    تخلو لغير مغفرة ورضوان
إلاحب الله لا يضيع هباءا   وخلا حب الله سيزول فان
هكذا الوجود ذكرى للصبا    وما عدى ذلك سراب غيام 
 الشاعر ابو عمر النجار 
(ناصر سيد على)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق