بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 أبريل 2017

رسالة /بقلم الشاعر/ عمر عبد الجواد

..............  (( رسالة )).................
 ......من اليهود  الي  العرب ......

نحن من حرقنا  قلب إبراهيم الخليل
حين طردنا من أرض كنعان إسماعيل 
وألقينا بيوسف في البئر
فنزعنا من يعقوب البصر 
و علي فراقه تَجَرًَع مرارة الصبر.......

و إبيضت عيناه من الحُزن .....
حتي لسلالته  نسود .....
وتبقي لنا الميعاد أرض الجدود
و يسوع من يزعمون أنه إبن الله 
صلبناه و قتلناه
 بعد ما قال أنا ملك اليهود .......

حاربنا  مُحَمَد و من والاه 
و وضعنا  له السُم  في الشاة 
وحرضنا علي قتل عَليًِ  فقتلناه
ووضعنا السُم للحسن
 ونحرنا الحُسين  أخاه 
حتي لا تطالبوا  يوماً  بأرض كنعان.....
لأنكم  يا أبناء إسماعيل...ورثة المكان.....

و إلي الكنيسة  أنظروا .......
رفضت أمرنا..... لنسترد  أرضنا 
بسبب مافي دينهم من تسامح وغفران .....
بعد أن كانت للعالم حاكمة
أصبحت اليوم 
علي أطراف إيطاليا نائمة ......

حتي إيطاليا ..حولناها إلي هُواة
 للجنس و الفُحش و أفلام العراة
حتي نُفرِغ المكان من قُدسيته و معناه 
و طردنا المسيحيين من مهد  المسيح 
و حولناهم لمجرد حجاج 
و إيمانهم  إستغلناه.......

فهل أنتم  من الكنيسة  أكبر .....؟؟؟
ولما فقط الكنيسة .....!!!
بل هل أنتم من الخلافة الإسلامية أكثر ...؟؟
خلافة أقيمت وفق إلهكم....
دينكم واحد ..نببكم واحد.. 
لغتكم واحدة ..وكتابكم واحد 
 فهل أنتم علي قلب واحد ....؟؟؟

خلافة  من الوجود إقتلعناها 
و من الذاكرة  مسحناها
 ومن أعماق الروح  سلخناها .....
 و إلي مذاهب و طوائف و شيعاً  قسمناها ....
شعوبا متخلفة و علي نصوص الدين مختلفة ،
وجعلناكم تقتلون بعضكم بعضاً بفضل سمومنا 
عقاباً لكم .. لأنكم يوماً ما ..حكمتم أرضنا .....

أرضنا التي غيرنا العالم كله لأجلها......
فتنا  أوروبا  كلها ...
و إمبراطورياتها  أسقطناها
حتى إنجلترا العظمى ..مساحتها قلصناها
من مملكة لا تغيب عنها الشمس
 الى مجرد جزيرة لا تشرق عليها  شمس .....

 و أمريكا اليوم .....
سوف تكون مثلهم في الغد ....
 فجميعهم  مجرد أدوات و هذا علينا عهد....
 نستهلكها فقط من أجل أرض كنعان .....
هل تعلمون  لماذا نُخبركم بكل هذا
  لتدركوا  قوة بأسنا وسعة حيلنا 
و الدهاء المكنون  بمكرنا 
،و قدرتنا على الإقناع و فن الخداع......

 نحن خلقنا داعش ......
 تقتل ذبحاً  و تحرق الناس أحياء،
مع أنه لا يوجد قانون أو دين 
ولا حتى فكر أو عقل  رزين .....
يسمح بمثل هكذا  أشياء .....
بل لو قتل مواطن مواطن آخر فإنه يُعدم......
 ومع ذلك تجد الألوف من العرب وغيرهم 
يتبعون داعش ......
لأننا زرعنا فيهم كُرهَكم والحقد عليكم ......

أما الحكام العرب ......
أنظروا  إليهم كيف يعيشون ......
و كيف تعيش و تحيا شعوبهم 
الحكام في قمة البذخ و النعيم .....
و الشعوب في أسفل الحياة
 يموتون بسبب البؤس و الجحيم.......

نحن إستعدينا للمعركة........
 فالأمور تسير كما خططنا بكل حرف
و أنظروا  إلى أنفسكم و من معكم
أنكم تمرون بنفس التجربة والظرف،.....

 عقوبات مالية....تُفرض عليكم .....
 حصار إقتصادي لإضعافكم .....
كما  فرضناه من قبل علي أجدادكم .....
حرمانكم من أقل مقومات الحياة 
في القري لا كهرباء و لا مياه
و لا بحبوحة في مساحات الحياة ......

 عندما نفكر ماذا فعلنا بالعالم كله 
 وكيف من مشرقه الى مغربه هزمناه....
 و لسيطرتنا أخضعناه 
 وجعلناه تابعاً لنا يأتمر  بأمرنا ....

فإستعدوا  للمعركة الكبرى
 بما لديكم  من حشود ......
وسوف يكتب التاريخ .....
إنها أعظم ملحمة 
حدثت في تاريخ الوجود ....
........................
إنتهت الرسالة.........
فهل وعيتم الدرس يا عرب....
لتعود  الوحدة إلي الأمة ....
و يزول  هذا  الجمود ......؟؟؟؟؟

د/عمر عبد الجواد عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق