(هكذا حُبِّى وأكثَر)
هكذا حُبِّى وأكْثَر
يَسْمُو تارَةً ؛ وتارَةً يَدْنُو
كطائِرٍ فَقَدَ الأَمان
كُنُجْمٍ يُوَدِّعَ بَرِيقه
فى غَيَابَةِ الظلماتِ
يسبَح بلا عُنْوَان
يَتَلاطَمُ غَيْظاً
كالموجِ الضَّالِّ
فى بَحْرٍ بلا شطْئآن
يَكْتَظُّ حَنِيناً
فَيَشُبُّ سَعِيراً
يَاْكُلُ أحْشَائِى كالبُرْكان
كرَوْحٍ فَقَدَت أرْكانِها
بلا إسْتِئْذَان
خارِج أقْطَارِها
لا قُوَّةً ولا سُلْطان
هكذا حُبِّى وأكْثَر
حب ؛
من نَوْعٍ خاص
فَاقَ مَعَانِى الإِخْلاص
لا تُحْصِيهِ الكلِمات
ولا يَحْتَوِيهِ دِيوان
هكذا حُبِّى وأكْثَر
حب ؛؛
مالَهُ حَد
لا قَرَارَ فِيهِ وَلا قَصْد
لا جَنَّةً تُرْجَى ؛ ولا نِيرَان
هكَذا حُبِّى وأكْثَر
عَجَزَ قَلَمِى عن وَصْفِهِ
وَتَبَعْثَرَ الْحَرْف فى بَوْحِهِ
وَتَنَاثَرَت الوجْدان
فَتَلَعْثَمَ اللِّسَان
هَكَذَا حُبِّى وأَكْثَر
كلمتان مُوجَزَتانِ لا أكْثَر
سأظَل أنا الروح والجسد
وتظلِّين أنتِ الزَّمان والمكان
#بقلمى
الأستاذ احمد خضر
#حقوق_النشرمحفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق