(( أسيرك و بالذات ))
سكنت حروف سطورك سيدتي
....................وجئت أسال ذاتك عن ذاتي
مددت إليك يدايا مستبقا
..................كطفل حديث عهد بخطوات
فجدت ذات الجمال مكتملا
..............ببسمة ثغر أعرب عن مسراتي
عليل القلب ما كنت منتشيا
...................لغير رفيق سهدي و لوعاتي
فها أنا سيدتي بت معتصرا
..................ما بغيت اللهو هجرت ملذاتي
سلام علي من آثرك مجتنبا
.................جميل البوح فآمن سكراتي
فاتتني عيناك في سحر و في سدب
..................... كمن بالنار حالما بجنات
وتبقي النفس إليك متوقتا
.......................كأسير يبحث عن قيودات
تبدين الود لي طمعا
...............فما دنوت فجسورا وهينات
وطئت جنانك الخضرا مؤتملا
..................فجدب كانت آه من معاناتي
ألا ارشدني لك نجم
...................يهدي الركب بتيه السموات
فما عدت مبحرا سيدتي
..............بسراب قطر وها كانت عقاباتي
كم تمنيت شروق شمس
.....................غابت فما عادت بشرفاتي
بل تمنيت أن أكون وترا
.................يعزف مقطوعة أنين نشواتي
فكفى بك خيال درب
.......................يجوب دوما ذكرياتي
أو كشارب بالكأس مختمرا
...................فما عاد ولم يقنع بتوبات
اغيثي ذات الدلال مؤتمرا
..............فحبك في ذاك الوجود مواساتي
فإن كان سجنك لي رحبا
...................فأنا أسيرك سيدتي وبالذات
(( منى حسين ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق