بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 أبريل 2017

أقضيك عمرً /بقلم الشاعره/ بيداء أحمد

أقضيك  عمرً
أحيك ثوبًا أو أخيط باسًا 
من منسوج مشاعري   
أكرسك عمرًا 
في سرداً و غزلِ ! 

بيدائك تغفوا 
بمخيط الآمال و الآلام   
قابعةً في خزانة ذاكرتك 
ب رف الأحلام ! 

فتظل ترقبني ما بقي لك في الحياة  مُقام  !

فلا  الاشواق تنصفنا  
و لا اللقاء  يسعفنا ! 

أنسج الشوق و الأحاسيس
ليناسب سوى من خيط له  

         
ما كنت  املك 
من تلكم الاحلام الا اسْتُنزف 
و انقضى  
و أما من خطت له الثوب 
فقد مد اناملهُ  ليمسك اليد
والصدى 

عاشقة  
أنسه بالتلاقي و وحشتي بالإفتراق   ! 

يعانق الحياة 
يُحيِي أناي بقلبه 
و ينعشه  و يزيده 
روعة انسكاب دمع 
تجود بهن  مقاه 

يُمطرني قبلاً
فَتَبِلّ وجنتي
و يرسم خَطّا عبرتي 
بهار على جفاه  ! 

ذاك شوق أذاب القلب ناره  
لتحرق أحشاؤه 

أيقنت  أن سلطانه  حقًا قوي ! 
و سهمه لعمري عصي
ّ   
يعجز عن صده كل فطن سوي ! 
أن من صاده  بشباكه  
لا مناص 
من وقوعه بشراكه  ! 

وجع قلبٍ انفطر عشقًا 
لحظة لقائه من أحب 

قتيلة الحب 
أحيا في عالم العشاق ! 
لأُحشر  يوم الفراق  ! 
فأعلم  يوم بعث ! 
كم أسرفت على نفسي !.  
و كم اقترفت من خطايا في حق من أحب ! 

لا جنة لقتلى الغرام 
فهم يساقون  
زمرًا إلى نار الفراق  
يسامون صنوف العذاب 
ليذوقوا ألم البعاد 

بيداء احمد/ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق