أقضيك عمرً
أحيك ثوبًا أو أخيط باسًا
من منسوج مشاعري
أكرسك عمرًا
في سرداً و غزلِ !
بيدائك تغفوا
بمخيط الآمال و الآلام
قابعةً في خزانة ذاكرتك
ب رف الأحلام !
فتظل ترقبني ما بقي لك في الحياة مُقام !
فلا الاشواق تنصفنا
و لا اللقاء يسعفنا !
أنسج الشوق و الأحاسيس
ليناسب سوى من خيط له
ما كنت املك
من تلكم الاحلام الا اسْتُنزف
و انقضى
و أما من خطت له الثوب
فقد مد اناملهُ ليمسك اليد
والصدى
عاشقة
أنسه بالتلاقي و وحشتي بالإفتراق !
يعانق الحياة
يُحيِي أناي بقلبه
و ينعشه و يزيده
روعة انسكاب دمع
تجود بهن مقاه
يُمطرني قبلاً
فَتَبِلّ وجنتي
و يرسم خَطّا عبرتي
بهار على جفاه !
ذاك شوق أذاب القلب ناره
لتحرق أحشاؤه
أيقنت أن سلطانه حقًا قوي !
و سهمه لعمري عصي
ّ
يعجز عن صده كل فطن سوي !
أن من صاده بشباكه
لا مناص
من وقوعه بشراكه !
وجع قلبٍ انفطر عشقًا
لحظة لقائه من أحب
قتيلة الحب
أحيا في عالم العشاق !
لأُحشر يوم الفراق !
فأعلم يوم بعث !
كم أسرفت على نفسي !.
و كم اقترفت من خطايا في حق من أحب !
لا جنة لقتلى الغرام
فهم يساقون
زمرًا إلى نار الفراق
يسامون صنوف العذاب
ليذوقوا ألم البعاد
بيداء احمد/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق