شباب بلدي ثمرة تقتل شجرة الزّتون و الرّمان بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
أحسّ بناقوس الخطر يرنّ من داخل أحشائي
تستمع له روحي
لتتهيّأ لتخرج من سجنها و تعيش في السّماء
لقد قضت زمنا طويلا صديقة مخلصة لكلّ أعضائي
وجودها في الجسد مائي و هوائي و غذائي
أرضي تربتها لا تنتج الفواكه إن شحّ مطر الشّتاء
يموت من يسكنها من الجدوع و العطش
و تصاب أعضاؤها و لا تجد لها دواء
النّفس الأمّارة بالسّوء تضلّ في كياني حزينة
تترقّب شيطانها ليبعد عنها الشّقاء
و تأمر ما في الكيان من قوّة
ليقتل و ينهب لتعيش هي على حساب غيرها في أمان
عالمنا الآن غابة
يعيش فيها الذّئب في هيئة إنسان
الكذب و القتل رجولة
و الصّدق و الوفاء طغيان
غالط اللّئام شعبا بمكرهم
زوبعة لم تقدر الخروج من فنجان
ضلّت مياهه راكدة
تترقّب أن تتجدّد بماء صاف أكثر غذوبة و لمعان
لكن الصّدأ لن تزيله مياه أكثر فساد
فيها إلّا سمّ يقتل في ثوان
يا ليت مائي الذي سكن أرضي
بقي فيها على طول زمان
حتّي لا يقضي على شعب
يعيش اليوم الجوع و حرمان
شيابه ثمرة فاسدة لا يغذّي
تقتل شجرة الزّيتون و الرّمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق